أكدت البحرية الأميركية، صحة الصور التي تُظهر تحطم مقاتلة تابعة لها من طراز "إف 35" أثناء هبوطها على متن حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون"، في بحر الصين الجنوبي الاثنين الماضي.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين بالبحرية الأميركية قولهم، إن "الطائرة الحربية التي تبلغ كلفتها 100 مليون دولار، أثرت على سطح حاملة الطائرات التي تزن 100 ألف طن، ثم سقطت في المياه أثناء عمليات روتينية لها، ما تسبب بإصابة الطيار و6 بحارة كانوا على متن السفينة فينسون بجروح".

وأشار الناطق باسم الأسطول السابع للبحرية الأميركية هايلي سيمز، إلى أن "التحقيق في الحادث مستمر"، فيما أكد أن الصور التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ التحطم "حقيقية".

وأضاف:"لقطات الفيديو والصور التي غطتها وسائل الإعلام، تم التقاطها على متن سفينة يو إس إس كارل فينسون أثناء التحطم". وتُظهر صورة ثابتة المقاتلة الشبحية تطفو على سطح بحر الصين الجنوبي، وقمرة القيادة مفتوحة.

في السياق ذاته، كشف محللون أن رفع الطائرة سيكون على الأرجح "عملية معقدة" وستراقبها الصين، التي تطالب بجميع أراضي بحر الصين الجنوبي بمساحة قدرها 1.3 مليون ميل مربع تقريباً.

والمقاتلة "إف- سي 35" تحتوي على بعض من أكثر التقنيات تقدماً للبحرية، إذ أشار المحللون إلى أن واشنطن "سترغب في إبقائها بعيداً عن أيدي بكين".

ومع ذلك، أكّدت وزارة الخارجية الصينية، أنها "كانت على علم بأن مقاتلة شبحية تابعة للبحرية الأميركية تحطمت في بحر الصين الجنوبي، لكن ليس لها مصلحة في طائرتها".

وحذر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان: "ننصح الولايات المتحدة بالمساهمة بشكل أكبر في السلام والاستقرار الإقليميين، بدلاً من استعراض القوة عند كل منعطف في بحر الصين الجنوبي".