أكّد عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ أيوب حميّد، أنّه "لن يكون باستطاعة أحد أن يملي على ال​لبنان​يين أن يتحملوا مزيداً من الضرائب والارتهان لما يسمى ب​المجتمع الدولي​، بل سيتم العمل على بلسمة ما سيأتي من ​مجلس الوزراء​"، مشدداً على أن "المرحلة المقبلة أي الاستعداد للإنتخابات النيابية هي مفصلية، لأن هذا الاستحقاق سوف يؤدي تسلسلاً الى قيام حكومة جديدة وانتخابات رئاسية جديدة ومواكبة لحكومة تتماشى مع مرحلة انتخابية جديدة للرئاسة".

وذكّر أنّ انتفاضة السادس من شباط هي "المحطة التي غيّرت مسار الوطن وصحّحت البوصلة في الإتجاه الصحيح، فهذا اليوم لم يكن يوماً عابراً في تاريخ لبنان، لأن هذه الإنتفاضة حدّدت أن عدونا الأوحد هو ​اسرائيل​ وفتحت ابواب المقاومين والمجاهدين باتجاه القبلة والقدس وفتحت لبنان الذي كان محاصراً باتجاه ​دمشق​، بوابة لبنان، الى العالمية ليس فقط الى ​الدول العربية​، وعلّمتنا أن الدماء التي تقدّم على سبيل التضحية من أجل بقاء لبنان ليس فقط الوجه العربي وإنما القلب والعقل والتوجه العربي الحقيقي، وان لا تفريط بحق أبناء ​فلسطين​ وحقهم في العودة الى ديارهم، وان يكونوا أسياداً فوق تلك الأرض الطاهرة المقدسة".

ولفت حميّد، إلى أنّ "الحصار الخارجي لا زال مستمراً، والبعض يرفع الشعارات التي تحاول أن تدغدغ غرائز البعض وإيهامهم أن اساس المشكلة هو هذا النهج المقاوم وهذا الحلف المقدس مع فلسطين، وأنه لا بد من مواجهة هذا المحور لكي يستعيد لبنان تلك المرحلة الذهبية، ولكن الواقع مختلف عما يراد لنا في نهاية المطاف".