أفاد المكتب الاعلامي لوزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، بعد زيارة السفير ​العراق​ي لدى ​لبنان​ ​حيدر شياع البراك​، بأنّه "تم البحث في متابعة القضايا والمواضيع التي نوقشت في زيارة حميه مؤخرًا إلى العراق".

وأشار في بيان، إلى أنّ "البراك شدّد على أهمية تعزيز نمو العلاقات الحاصل بين البلدين، لافتًا إلى أن زيارته للعراق كانت أكثر من جيدة على مختلف المستويات والمواضيع التي ناقشها مع الجانب العراقي، وتحديدًا في ما خصّ مواضيع ​النقل البري​ وأهمية إدراج لبنان ضمن خطوط ​الترانزيت​، كاشفًا عن أن هذا الأمر سيكون متوافرًا في خلال أسبوعين كما أشار المسؤولين العراقيين".

وأكّد المكتب الاعلامي أنّ "حمية شدّد أمام المسؤولين العراقيين على أهمية عبور الشاحنات اللبنانية ساحات التبادل عند الحدود إلى المدن والمحافظات العراقية كافّة، كاشفًا أن المسؤولين العراقيين سيضعون لبنان في أولوياتهم ، مشيرًا إلى أهمية حدوث الإفادة المتبادلة بين البلدين وأهمية استثمار الموقع الجغرافي لهما، بحيث يشكل لبنان بوابة البضائع الأوروبية الآتية إلى الساحل الشرقي للبحر المتوسط والتي تستقبلها المرافئ اللبنانية، لتنقل بعدها إلى العراق وكذلك الأمر ليكون هذا الأخير بوابة للبضائع الأسيويّة الآتية إلى مرافئ البصرة، لتنقل بعدها إلى لبنان".

وأوضح البيان، أنّ "حمية حدّد أمام البراك على أهمية تعزيز ​قطاع النقل​ بين البلدين، إن على صعيد الترانزيت أو من خلال إبرام اتفاقيات نقل برية وبحرية، مشيرًا إلى أن لذلك دلالات أبعد من موضوع النقل، والتي تتخطاه لتشكل موقفًا وحدويًا بين البلدين ونموذجًا حيًا للعمل العربي المشترك، مبديًا استعداده لزيارة العراق مجددًا ومرحبًا بالمسؤولين العراقيين في لبنان، وذلك ضمن أي إطار يتفق عليه للعمل لتعزيز نمو العلاقات بين البلدين".

بدوره لفت البراك، إلى أنّه "يحمل تعليمات رسمية من المسؤولين في بغداد بضرورة الإنفتاح على لبنان، وأهمية استكشاف السبل كافة في سبيل حدوث التكامل بين البلدين"، مبديًا استعداد العراق لتلقي خدمات لبنانية تقدّم لصالح العراق ، وذلك في مقابل ما يقدمه هذا الأخير للبنان"، مبديًا ترحيبه بما كان "قد عرضه حميّه أثناء زيارته العراق ، حول وضع مركز تدريب ​طيران الشرق الأوسط​ في مطار رفيق الحريري الدولي في خدمة تدريب الطياريين والمضيفين العراقيين، وكذلك الأمر فيما أشار إليه أيضًا في ما يتعلق بمعاهد تدريب بحرية أيضًا".

وأثنى البراك على "رؤية حميه التكاملية بين البلدين"، لافتًا إلى "ضرورة استكمال التواقيع اللازمة لاتفاقيات النقل الجوي بينهما"، مؤكدًا "أن توجيهاته ستعطى فورًا للمعنيين في الوزارة بضرورة العمل على قراءة المسودّة الأخيرة لهذه الإتفاقية، ليصار إلى توقيعها في أقرب وقت ممكن". مشددًا على "أهمية وجود ملحق بحري لهذه الإتفاقية أيضًا، وذلك لما يخدم الرؤية الإستراتيجية التي أشار إليها".

واستقبل حمية أيضًا في مكتبه اليوم في الوزارة، عضو تكتل التغيير والاصلاح سيمون أبي رميا ، حيث جرى التدوال فيما تقوم به الوزارة من مواضيع تعنى بها ، كالنقل العام ، وسكك الحديد ، وعملية تفعيل المرافق العامة ومشروع إعادة إعمار مرفأ بيروت وتناول اللقاء أيضاً شؤونًا إنمائية، في منطقة جبيل وخصوصًا موضوع الطرقات في نطاقها .