أوضح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات ​جورج البراكس​، في حديث لـ"النشرة"، حقيقة المعلومات التي تتحدث عن ارتفاع سعر صفيحة ​البنزين​ إلى حدود 400 ألف ليرة ​لبنان​ية، لافتاً إلى أنه "حتى ولو صدر جدول أسعار جديد اليوم، ما كان سيدخل فيه الإرتفاع الذي حصل في الأسعار على المستوى العالمي"، مشيراً إلى أن "تعديل أسعار الإستيراد يحصل مرة في الأسبوع، حيث أن الصيغة تقوم على أخذ معدل هو السعر على مدى 4 أسابيع منذ سنوات".

وذكر أن "انطلاقاً من ذلك، الأسعار تتبدل على هذا الأساس في يوم الثلاثاء من كل اسبوع، بينما التغيير الذي يحصل في باقي الأيام يعود إلى التبدل الذي قد يحصل في سعر صرف ​الدولار​"، موضحاً أن "الجدول الذي صدر في بداية الاسبوع الحالي استند على أساس سعر صيرفة 20300 ليرة مقابل الدولار الواحد، و20800 ليرة مقابل الدولار الواحد في ​السوق السوداء​"، وأضاف: "الأسعار لا تزال كما هي على مستوى صيرفة وعلى مستوى السوق السوداء".

وفي حين أشار إلى أن "الجدول الذي سيصدر يوم الثلاثاء سيأخذ بالإعتبار التقلبات في سعر النفط على المستوى العالمي"، لفت إلى أن "تأثير الإرتفاع الكبير لن يكون في هذا الجدول، بل في ذلك الذي سيصدر في الاسبوع الذي سيلي، لأن التسعيرة تعتمد على معدل 4 أسابيع ماضية". وبيّن أن "المؤشرات كانت تؤكد، منذ ما قبل الأزمة المستجدة في ​أوكرانيا​، أن لبنان مقبل على إرتفاعات على مستوى ​أسعار المحروقات​".

انطلاقاً من ذلك، أكد البراكس أن "الأسابيع المقبلة ستشهد إرتفاعات على مستوى أسعار المحروقات"، موضحا أن "نسبتها رهن بتطور الأحداث في الساعات والأيام المقبلة"، ومشددا على أنه "بحال ترافق ذلك مع تبدل في ​سعر الصرف​ فإن الإرتفاع يزيد الأسعار أيضاً، بينما الإنخفاض قد يقود إلى الحد من تداعيات الإرتفاع بالأسعار العالمية".

في هذا الإطار، فسّر أنه "فيما لو بقي سعر صرف الدولار على ما كان عليه في منتصف شهر كانون الثاني، كان سعر صفيحة البنزين سيكون اليوم بحدود 450 ألف ليرة، لكن تراجع سعر الصرف أدى إلى عدم تأثر لبنان بالأسعار العالمية"، مذكّرًا بأنه "في منتصف شهر كانون الثاني، كان سعر صفيحة البنزين 377 ألف ليرة، بينما اليوم سعرها 362 ألف ليرة بالرغم من أن سعر الطن في الجدول كان 600 بينما اليوم 725 دولار".

وفي حين شدد البراكس على أن "أسعار المحروقات سترتفع في الأسابيع الثلاث المقبلة"، أشار إلى أن "سعر صفيحة المحروقات من المفترض أن يصل 400 ألف ليرة لبنانية بناء على ذلك، بحال لم تحصل تقلبات في سعر صرف الدولار".