أشارت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة جويس مسويا، إلى أن ​سوريا​ باتت تصنف الآن بين أكثر 10 دول تواجه انعدام ​الأمن الغذائي​ على صعيد العالم. وأوضحت أن 12 مليون شخص في سوريا يعانون "من وصول محدود أو غير مؤكد إلى الغذاء"، وأن مزيدا من السوريين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية حاليا أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب الأزمة في البلاد عام 2011.

ولفتت إلى تقرير أعلن عنه أمس وأظهر أن 14.6 مليون سوري من المتوقع أن يعتمدوا على المساعدات هذا العام، وذلك بزيادة قدرها 9 في المئة، مقارنة مع عام 2021 وبنسبة 32 في المئة، مقارنة مع عام 2020. وأكدت أن ​الاقتصاد السوري​ يشهد اتجاها هابطا على نحو أكبر، ويتواصل ارتفاع أسعار ​المواد الغذائية​، "كما يعاني الشعب الجوع"، وذكرت أن تكلفة إطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد بالمواد الأساسية فقط في سوريا تضاعفت تقريبا خلال العام الماضي.

وشددت مسويا، على أن الأسر السورية تنفق الآن في المتوسط 50 بالمائة أكثر مما تتقاضى من أموال، ما يعني اقتراض المال من أجل تدبير أمورها. وقد أدى هذا إلى "خيارات لا تحتمل" بما فيها تسرب الأطفال، لاسيما الفتيات، من التعليم، وزيادة زواج الأطفال. وحثت المسؤولة الأممية المانحين على الاستجابة بسخاء لنداء ​الأمم المتحدة​ الإنساني القادم بشأن سوريا لعام 2022، والذي من المزمع أن يكون موجها نحو "زيادة المرونة" والوصول إلى الخدمات الأساسية، بما فيها المياه.