أشار البطريرك ​الماروني​ الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، بعد إحيائه ​قداس​ الذبيحة الالهية على نية ​لبنان​، في كاتدرائية القديس لورنزو في فلورانس، الى أن "الكل يعلم أننا اليوم في فلورانس بدعوة من رئيس مجلس مطارنة ​ايطاليا​ الكاردينال غوالتيريو باسيتي للقاء حول موضوع المتوسط حدود سلام، والذي جمع مطارنة من مختلف البلدان التي تحيط بالمتوسط، وهو اللقاء الثاني من بعد لقاء باري والذي حدث منذ سنتين، وكانت فرحة كبيرة أن نلتقي مع المطارنة ونتحدث عن دورنا وتواجدنا في المتوسط وعن دور لبنان الذي كان دائما جسر تواصل ثقافي واقتصادي وتجاري وسياسي وإنمائي بين الغرب والشرق، ونحن كلبنانيين نصلي كي يستمر لبنان بالقيام بهذا الدور".

وتابع الراعي: "وطننا يحتاج لنا اليوم أكثر من أي وقت مضى، كي نعيد له بهاءه وجماله. تحدثنا في لقاءاتنا في اليومين الأخيرين كثيرا عن لبنان وقيمته ودوره وخصوصيته ورسالته وميزته عن كل ​البيئة​ الموجود فيها، وهو ما أكده البطاركة والكرادلة والمطارنة الذين تواجدوا معنا وقد اعربوا كلهم عن محبتهم للبنان واعجابهم به، واليوم نريد أن نقول أن لبنان هو سيدنا، نعم هو سيدنا، الذي يحتاج لنا في هذا الظرف الدقيق، لنرفع اسمه ولواءه ولنخدمه. أحد سفرائنا كان يقول: أنا موظف عند سيد واحد إسمه لبنان. هذا ما نحتاجه اليوم من الجميع وهذا ما نصلي من أجله. ومن أجل أن نكون نحن كمسيحيين مستعدين لاتخاذ مواقف خير وجمال وسلام وعدالة واخوة وحرية وقيم انسانية واجتماعية ووطنية. ونصلي ايضا من اجل لبنان واللبنانيين كي يستطيعوا أن يحافظوا عليه ويعيدوه الى بهائه الاول والى دوره ورسالته، فلبنان لم ينته ولم يمت، بل يمر بظرف دقيق ويحتاج لنا نحن اليوم كأبناء هذا الجيل".