إعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​، أن "ما نمر به اليوم هو عقاب ممنهج لهذا الوطن بحصار و​عقوبات​ وصلت الى كل بيت بظلم اقتصادي صعب"، ولفت إلى أن "الدولة مسؤولة بشكل كبير عن كل ما يجري لانها لم تحسن المواجهة ولم تضع خطة وطنية موحدة لمواجهة العقوبات ولحماية المواطن والمجتمع ولم يسعى احد لتشكيل وحدة وطنية حقيقية لمواجهة العقوبات والحصار الخارجي ل​لبنان​، والمطلوب من الدولة موقف موحد بمواجهة كل التحديات وللاسف ما حصل على مستوى ثروتنا النفطية لبنان يخضع ل​سياسة​ المفاوضات ليفاوض عن حقه في حدوده البحرية لمعترف بها دوليا بالخط 29 بسياسة و مفاوضات عقيمة ليثبت لبنان حقه وما يملكه اصلا ولتعطيل لبنان عن استخراج ثروته النفطية وكل هذا هو عقاب للبنان و دعم من دول غربية للكيان الصهيوني لتعطيل لبنان عن انتاج ما هو حق له والسياسات الداخلية تترنح بين قرارات مختلفة بتنازلات يبحث فيها البعض عن صفقات تضيع حق لبنان بقدراته وامكاناته".

ولفت في كلمة له في حسينية بلدة الكفور، إلى أن "ما ينقذ لبنان هو موقف وطني موحد وأن يكون لكل ​الطوائف​ قضية واحدة بوحدة موقف بين الشعب والدولة والمؤسسات وما يجري اليوم هو اهمال بالكامل وتلهي ببعض السياسات التي لا توصل الى اي مكان، ونحن ندعو ان ينتشر الوعي وأن تتخذ مواقف حقيقية تحمي لبنان وتوحد المواقف السياسية لا ان يكون موقف ​الحكومة​ مختلف عن موقف ​وزارة الخارجية​، وما شاهدناه وللاسف هو مهزلة حقيقية فلكل موقف اكان على المستوى اللبناني او على مستوى ​العالم​ على اركان الدولة توحيد الموقف لبناء دولة حقيقية بعيدة عن الطائفية، لا ان يسعى كل الى نصر وأن يتنازل بعض الساسة عن مواقعم وطموحاتهم وسعيهم الى تحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة".

وشدد قبيسي، على "أننا امام استحقاقات اساسية متمثلة ب​إنتخابات​ نيابية يجب ان تحمل شعار واحد هو حماية لبنان لمواجهة كل ما يحاك ضده خارجيا كان ام داخليا، ولتنج هذه ​الانتخابات​ واقع سياسي يسعى الى وحدة داخلية ولتشكيل حكومة قوية قادرة على حماية البلد من العقوبات والتهديدات الخارجية والعلاج الوحيد للخروج من ازمتنا الاقتصادية هو وحدة موقف ولنحارب الفساد بمحاسبة الفاسدين والسارقين ولنقاصصهم على ما جنته ايديهم".