أكد النائب ​فيصل كرامي​، بعد زيارته مفتي الجمهورية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​، في ​دار الفتوى​، أنه "كانت فرصة للتباحث في الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تعانيه البلاد، والمخارج الممكنة، التي هي دائمًا في حاجة إلى رعايته، لجمع الكل ولإبداء الرأي الصالح لأبناء هذه الطائفة".

وشكر مواقف دريان الأخيرة، التي "تتعلق ب​الانتخابات النيابية​، وخصوصا بالمرشحين، وأنه على مسافة واحدة منهم، وأنَّ الكل أولاده، وكذلك دعوته إلى عدم مقاطعة الانتخابات النيابية، هذا أمر ضروري وأساسي لأننا نحن ضد الفراغ، لأن الفراغ يولد السيىء، لذلك نحن مصرون ونعتز ونفتخر بأن سقفنا دائما ومرجعيتنا الروحية هي دار الفتوى، التي تحتضن جميع أبنائها".

ولفت، ردًا على سؤال، بأن البعض يرى في توجه الشخصيات السنية إلى دار الفتوى محاولة لملء الفراغ السني، بعد تعليق رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ عمله السياسي، تحت عباءة دار الفتوى، إلى أن "زيارتنا الى دار الفتوى ليست بجديدة، ونحن قلنا: إنَّ الدار هي على مسافة واحدة من الجميع، ونحن كلنا تحت عباءة دار الفتوى، لا شك في أن خروج الحريري من معترك الانتخابية النيابية يترك فراغا، ولكن يجب على الجميع أن يقدم، خصوصا الذين لديهم آراء متعددة، وكانت لديهم آراء في موضوع الثورة وغير الثورة، أن يقدموا وأن يشاركوا في الانتخابات النيابية، حتى يكون التغيير تغييرا صالحا".

وأوضح، بشأن هل ستشهد ​طرابلس​ معركة انتخابية حامية، "أنني أريد أن أنزه منبر دار الفتوى عن الانتخابات النيابية، ولكن كل معركة في طرابلس هي معركة حامية، لأن طرابلس مدينة فيها كل التوجهات السياسية، وليس صحيحًا أنَّ الطائفة السنية كلها على رأي واحد، وطرابلس كلها على رأي واحد، ليس صحيحًا".

واعتبر أن "الانتخابات منذ عهد الاستقلال فيها آراء متعدِّدة، فيها أكثريات وأقليات، صحيح، ولكن لا تختصر الطائفة برجل واحد، أو بتيار واحد،أو بطرف واحد، ولا تتجزَّأ، لذلك سيكون هناك معركة انتخابية ببرامج انتخابية واضحة، وعلى الناس أن يختاروا"، مشيرًا إلى أنه " لا خوف على أمن طرابلس، ​الأجهزة الأمنية​ وخصوصا مخابرات الجيش، و​الجيش اللبناني​، يقومون بجهد كبير، ونحن مطمئنون للوضع، وإن شاء الله سيمر الاستحقاق الانتخابي بسلام وأمان".