شدّد المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ ​أحمد قبلان​، على أنّ "البلد اليوم منهوب، والودائع طارت والأسواق محتكرة، وكارتيل ​المصارف​ والسّلطة النقديّة يُطبقون على أنفاس الناس، ولم تمرّ على البلد كارثة معيشيّة نقديّة استبداديّة كالّتي نعيش".

وأكّد في بيان، بمناسبة ذكرى البعثة النبويّة، أنّ "المطلوب أن نكون للنبي محمّد و​المسيح​، وليس لأبي جهل وهيرودس. وللمسيحي قبل المسلم أقول: الحلّ بإلغاء الطائفيّة السّياسيّة وهدم هياكلها الشّيطانيّة، وخلع أوثان التبعيّات الفاسدة، فقد جاء الأنبياء بهدم الأصنام والبراءة من الأوثان وأكّدوا الحقّ ميزانًا للسّلطة والبرامج والوظائف والأشخاص، ومن تَرك الحقّ والعدل فقد خان، ومن جاع شعبه وهو شبعان فقد خان، والسّلطة الّتي لا تبالي خائنة؛ والأسواق المحتكرة أكبر دليل على الخيانة".

وأشار قبلان إلى أنّه "ليس بقاموس محمد والمسيح بفاسد أو سكوت عن ظالم ومحتكر، أو تكريس لإقطاعي أو تمزيق للنّاس طوائف ومذاهب، لينهشها البؤس والظّلم السّياسي". وتوجّه إلى ​الشعب اللبناني​ قائلًا: "​الفساد​ السّياسي خنجر بقلب الشّعب، و​التاريخ​ عدو لدود لمن يسكت عن الفساد".