أشار وزير الخارجية الروسي، ​سيرغي لافروف​، إلى أنه "جلسنا على طاولة التفاوض مع كييف لبحث سبل حل الأزمة، وناقشنا الملفات الإنسانية"، لافتاً إلى أن "دعوتنا لفتح ممرات إنسانية يومية في ​أوكرانيا​ تبقى قائمة"، مردفاُ أن "المدنيون بأوكرانيا أصبحوا رهائن ودروعا بشرية في يد الكتائب المتطوعة وقوات الدفاع الإقليمي، ومستشفى ​ماريوبول​ الأوكراني كان يستخدم قاعدة عسكرية".

وأوضح لافروف إلى أن "هناك صعوبة في التفاوض مع الأوكرانيين، ويبدو أنهم يريدون الاجتماع من أجل الاجتماع"، مشدداً على أنه "نود أن تكون محادثات بيلا​روسيا​ جدية، وأن تكون نتائجها ضمن تسوية شاملة للأزمة الأوكرانية"، مضيفاً: "ذكرنا الأوكرانيين بأن موسكو قدمت مقترحاتها بشأن الحوار وتنتظر ردا".

واعتبر وزير الخارجية أن "مد أوكرانيا بالسلاح من قبل الغرب في غاية الخطورة، وسيؤدي إلى تصعيد الصراع"، مؤكداً أنه "لا نخطط للهجوم على أي دولة ولم نهجم على أوكرانيا، لكننا وصلنا إلى وضع يشكل تهديدا مباشرا لأمننا"، وتابع "​الاتحاد الأوروبي​ ينتهك كافة المبادئ بتصدير الأسلحة الفتاكة إلى كييف".

ولفت إلى أن "روسيا ستتخطى المشاكل الاقتصادية التي تسببت بها العقوبات، ولن يكون لدينا أي أوهام بشأن الغرب بعد خروجنا من الأزمة الاقتصادية"، وأضاف: "مستعدون لبحث ضمانات لأمن أوكرانيا بشكل مشترك مع ضمانات لأمن روسيا و​أوروبا​"، مؤكداً أن "الرئيس الروسي، ​فلاديمير بوتين​، لا يرفض الاجتماع مع نظيره الأوكراني، ​فولوديمير زيلنسكي​، لكن أي تواصل من هذا النوع يجب أن يكون بأجندة محددة".

وذكر لافروف أنه: "نريد أوكرانيا صديقة منزوعة السلاح ولا تشكل خطرا على روسيا أو الثقافة الروسية"، مشيراً إلى أنه "لم نأت هنا لاستبدال مسار التفاوض القائم في ​بيلاروسيا​، ووقف إطلاق النار لم يكن هدف اللقاء"، وتابع: "لم نستخدم النفط والغاز سلاحا ونترك الأمر لضمائر زملائنا الغربيين"، مردفاً أنه "لا أؤمن بإمكانية اندلاع حرب نووية لكن الغرب و​الناتو​ هما من صعدا وتيرة الحديث عنها مؤخرا".

واستقبل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وزيري خارجية البلدين، في وقت سابق اليوم الخميس، في إطار الوساطة التركية لإنهاء الحرب بين البلدين.