أفادت صحيفة "لاكروا" الفرنسية، أن "دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم اليوم وغدا في فرساي بفرنسا سيقومون بتعديل "البوصلة الاستراتيجية" والتفكير في قدراتهم الدفاعية المشتركة، فمنذ اجتماعهم الأخير أصدر قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قرارات مذهلة لتطوير قدراتهم العسكرية".

وتابعت صحيفة "لاكروا" أن المستشار الألماني أولاف شولتز أعلن تخصيصه 100 مليار يورو لتحديث الجيش الألماني حيث ستوافق برلين على طلب باريس المتكرر بتخصيص أكثر من 2٪ من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري وفقًا للحد الذي يحدده حلف شمال الأطلسي.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهته، أكد في خطاب له الشهر الجاري أن بلاده سترفع من استثماراتها العسكرية الدفاعية من دون أن يحدد المبلغ والجدول الزمني.

وأقرّ قانون المشاريع العسكرية 2019-2025، الذي تم إقراره في فرنسا عام 2018، زيادات سنوية: من 1.7 مليار يورو سنويًا إلى 41 مليار يورو على شكل قروض عام 2022 وغلاف مالي ب 50 مليار يورو بهدف الوصول الى اثنين في المئة 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في بفرنسا عام 2025.

وأضافت يومية "لاكروا" أن بولونيا المجاورة لأوكرانيا سترفع جهودها العسكرية إلى 3٪ من الناتج المحلي الخام العام المقبل (مقارنة بـ 2.2٪ اليوم) كما تستعد فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. هذا وستنظم الدانمارك التي قبلت معاهدة ماستريخت بشرط عدم المشاركة في سياسة الدفاع المشترك، استفتاء في شهر حزيران/ يونيو المقبل للعودة إلى المنظومة الدفاعية الأوروبية حيث تعهدت أيضًا بالوصول إلى مستوى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الإنفاق العسكري بحلول عام 2033.