شدّد رئيس حزب "القوات ال​لبنان​ية" ​سمير جعجع​، على أنّ "الأمل مفقود من السّلطة الحاليّة في سبيل إنقاذ البلد وأبنائه". وعمّا يجب القيام به لإنقاذ الوضع في لبنان، أكّد أنّ "الوضع في لبنان معقّد للغاية أصلًا، وجاءت أزمة ​أوكرانيا​ الأخيرة لتزيده تعقيدًا وصعوبةً لجهة زيادة الأسعار في الكثير من المواد الاستهلاكيّة، وفي طليعتها المحروقات والخبز ومواد معيشيّة أساسيّة أُخرى، والكلّ يعرف أنّه وبالرّغم من المحادثات الّتي تجرى في الوقت الحاضر مع ​صندوق النقد الدولي​، فإنّ لا نتائج تُرجى إلّا بعد انتخابات 15 أيّار".

ولفت، في حديث إلى صحيفة "نداء الوطن"، إلى أنّ "الحلّ الجذري والفعلي، بالنّسبة إلينا، لا يمكن أن يكون سوى بتغيير فعلي في تركيبة ​المجلس النيابي​ الحالي، ومن هنا رهاننا الكبير على انتخابات 15 أيّار، ولكن هل نترك ​الشعب اللبناني​ من الآن وحتّى 15 أيار في بحر الآلام والأوجاع التي تغرقه من كلّ جهة وحدب وصوب؟ طبعًا لا، ولكن في الوقت نفسه لا أراهن في أيّ شكل من الأشكال على السّلطة الحاليّة".

وأشار جعجع إلى أنّ "برأيي، هناك حلّ واحد وحيد وهذا ما كان ينقذ لبنان تاريخيًّا في كلّ أزمة يمرّ بها، وهو مساعدة الأشقّاء الخليجيّين وعلى رأسهم ​السعودية​. ومن هذا المنطلق بالذّات، أناشد القيادة السّعوديّة والقيادات الخليجيّة كافّة أن تعود إلى لبنان، لأنّ الشّعب متروك فعليًّا في الوقت الحاضر، ولأنّ الشعب اللبناني بأمسّ الحاجة لمساعداتهم المعهودة لاجتياز هذه المرحلة العصيبة".

وناشد القيادة السّعوديّة والقيادات الخليجيّة كافّة أن "تعيد النّظر بموقفها من لبنان، ليس قناعةً بالسّلطة الحاليّة طبعًا، ولكن إيمانًا بالشّعب اللّبناني، وباستثناء ذلك لا أرى أيّ بارقة أمل قبل ​الانتخابات النيابية​، وعسى أن تحمل انتخابات 15 أيار معها، إذا الله أراد، بشائر التّغيير المنشود".