أكد رئيس ​منظمة الأمن والتعاون​ في أوروبا، وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو، "أننا مستعدون لمواصلة التعاون والتنسيق مع ​الأمم المتحدة​ لتعزيز السلم والأمن الدوليين"، لافتاً إلى أن "الضرورة الأخلاقية تقتضي بذل كل جهد ممكن لوقف العدوان العسكري الروسي على ​أوكرانيا​"، موضحاً: "ينتهي حيادنا حيث يبدأ الانتهاك للقانون الإنساني الدولي".

وأشار راو، إلى أن "مبادئ الأمم المتحدة تتعلق بالانتهاك الفادح للقانون الدولي في قلب أوروبا"، معتيراً أن "مطالب موسكو الأمنية كانت تستند إلى أسس مغلوطة، ويتم انتهاك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة و​القانون الدولي​ بشكل صارخ في قلب أوروبا"، وأردف: "​روسيا​ كان أمامها خيارات لمعالجة هواجسها دبلوماسيا لكنها ماطلت".

وشدد رئيس المنظمة أن "لا مبرر لشن عدوان عسكري على بلد مسالم كأوكرانيا، والعملية العسكرية الروسية أثبتت فشلها، و​الكرملين​ غير استراتيجيته العسكرية"، وأضاف أن "المستشفيات والمدارس في أوكرانيا تعرضت للاستهداف المتعمد بأسلحة محظورة"، مؤكداً "أننا سنحاسب الجناة على أفعالهم، ولا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء ما يجري".

ولفت إلى أن "روسيا بدعم من نظام ​بيلاروسيا​ قررت انتهاك القانون الدولي، ونبعث برسالة قوية إلى مينسك ألا تشارك في هذه العملية الوحشية ضد أوكرانيا".

ورأى راو، أن "ما قامت به القيادة الروسية أدى إلى عزلها عن العالم، وأي حل سياسي مستدام يجب أن يحترم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها"، وأوضح أن "العدوان الروسي يهدد وجود منظمتنا، ومنظمتنا تمثل المحفل الأنسب للحوار وتسوية النزاعات في أوروبا".

وذكر أن "روسيا اختارت مسارا مدمرا لمعالجة مخاوفها وهواجسها"، داعياً "جميع الأطراف في النزاعات المسلحة لاحترام القوانين وحماية المدنيين"، وأكد أنه "يجب فتح طرق لإجلاء المدنيين من أوكرانيا، وحان الوقت لمضاعفة الجهود لإعادة إحلال السلام في أوكرانيا".