لا يعني عدم ترشح رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ الى ​الانتخابات النيابية​ ان خياره ينسجم مع قرار رئيس الحكومة الاسبق ​سعد الحريري​، بل إن ميقاتي ترجم وقوفه في الوسط السنّي بعدما شهد نزاعاً سياسياً حاداً بين زميليه في نادي رؤساء الحكومات الحريري و​فؤاد السنيورة​.

تتحدث المعلومات عن وجود تعاطف شعبي سنّي واسع مع رئيس تيار "المستقبل" دفع ميقاتي الى عدم مشاكسته، واختار الاّ يرشّح نفسه للانتخابات النيابية وعدم إستفزاز تلك الشريحة الشعبية في الساحة السنّية، لكن رئيس الحكومة لم يقطع اتصالاته مع السنيورة الذي حاول اقناع ميقاتي بأن يخوضا الانتخابات معاً، لكن ميقاتي رفض، لعدم استفزاز الحريري والمتعاطفين معه ولاسباب سياسية ضمنية تتعلق بمرحلة ما بعد الانتخابات. وتضيف المعلومات ان رئيس الحكومة سيدعم لوائح انتخابية في عدد من الدوائر، تحديداً الشمال، مما يؤكد انه اتخذ قراراً بالوقوف في الوسط السنّي: لا مع او ضد الحريري الذي سلّفه خطوة عدم الترشح، ولا مع او ضد السنيورة الذي وعده ميقاتي بأن يتبنى لائحة انتخابية في طرابلس ويحث مناصريه على المشاركة بالانتخاب.