توجه المفتي الجعفري الممتاز، ​الشيخ أحمد قبلان​، إلى الشعب اللبناني لافتاً إلى أن "الأكيد أننا دخلنا صميم أخطر انتخابات نيابية مصيرية وأهمها، والمطلوب استنفار كل الطاقات والإمكانات لتأمين أكبر مشاركة بهدف حصد أغلبية نيابية وطنية تستطيع تأمين "قوة حكومية" قادرة على أخذ قرارات مصيرية في تاريخ لبنان".

وأوضح أن هذه القرارات تتمثل بـ "الخيار الشرقي واعتماد برامج انقاذ إصلاحي وتمرير العروض الصينية والروسية الإيرانية وغيرها للكهرباء والسدود و​البنى التحتية​ وسكة الحديد وبناء المدن الصناعية وانتشال ​الإقتصاد​ من يد ​المصارف​ المتأمركة والقرار النقدي المحتل أميركيا، وهذا يتوقف على أغلبية نيابية قوية وممانعة، أغلبية ترفع يد ​واشنطن​ عن القرار السياسي والمالي والنقدي والاستيرادي".

وأردف قبلان: "لذلك يا شعب لبنان المظلوم، إن إنقاذكم من أسوأ محرقة معيشية ونقدية ومالية وتفليسة تاريخية يتوقف على الخيار السياسي، فالخيار السياسي هو الحل والطريق الحصرية للخيارات المصيرية شرقا وهذا يتوقف على أغلبية نيابية وطنية قوية، وأي خسارة للأغلبية النيابية يعني تسليم البلد لواشنطن لتلعب به كما تلعب بنار ​أوكرانيا​ ودمارها وخرابها".

واعتبر أن "المطلوب من الشعب اللبناني وبخاصة من الطبقات الفقيرة والمنهوبة والمظلومة والمحرومة الإنخراط بأكبر وأوسع وأخطر معركة انتخابية مصيرية، ولا يجوز التوقف عند بعض الأسماء والتفاصيل، لأن تكوين أغلبية نيابية قادرة على أخذ قرارات حكومية مصيرية يتوقف على شراكة انتخابية وطنية إنقاذية، تنتشل لبنان من الوصاية الأميركية الأطلسية نحو خيار شرقي إنقاذي بعيدا من ابتزاز إمبراطورية الاحتلال الأميركي، وهذا يمر عبر أغلب الممكن ب​الإنتخابات​ والتحالفات والعين على الخيار الاستراتيجي الإنقاذي بعيدا من التفاصيل المزعجة، لأن البلد بكارثة والتوقف عند التفاصيل يعني مزيدا من إغراق لبنان".

وختم قبلان: "أقول لشعب لبنان المنهوب: لا تضيعوا فرصة الانتخابات هذه، ولتكن نسبة التصويت قياسية جدا وكاسرة للأرقام إذا أردتم الخروج من أخطر كارثة نقدية معيشية وسيادية وأسوأ كابوس أميركي، لأنها الانتخابات المصيرية الاهم والاخطر منذ تاريخ نشأة لبنان".