اشار رئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​ الى ان "​حزب الله​ الذي كان يسعى الى الثلث الضامن يسعى اليوم اذا استطاع للحصول على الثلثين دستوريا وقانونيا عبر ​الانتخابات النيابية​ في مجلس النواب، ويعمل على شرعنة سلاحه". ولفت الى انه "يجب ان يكون هناك ثلثا معطلا في الحكومة في وجه حزب الله كي لا يسيطر على الدولة".

واوضح السنيورة في حديث تلفزيوني، بان "هناك من يحاول أن يدفع اللبنانيين نحو التشكيك بحصول الانتخابات، ولو حاول البعض أن يؤجّلها، يجب تركيز جهودنا جميعًا على أن الانتخابات واقعة، وعلينا أن نشارك في الانتخابات بقوة وأن نختار الخيار الصحيح لمنع ترك لبنان للدويلة". واردف بان "السعودية ودول الخليج ابتعدوا عن لبنان لأنه امتنع عن الإصلاح، وحصل إخلال كبير في ​سياسة​ لبنان الخارجية". واكد بانه " من البداية لم أرد الترشح للانتخابات، ويجب أن يعود لبنان للحضن العربي لمصلحة البلد".

واعتبر بانه "يجب ألا يكون هناك خيمة على أي إنسان في لبنان، ويجب محاسبة كل من يخطئ، لكن ممنوع توجيه التهم دون براهين حقيقية، ولا يجب النيل من الأبرياء والخصوم السياسيين لأهداف انتخابية، وهناك فوضى قضائية تحصل في لبنان والقاضية غادة عون من الأمثلة، وهناك تعليمات من القصر الجمهوري تأتيها، ويجب احترام استقلالية القضاء". ورأى بان "ما يحصل من قبل القضاء يدمر الاقتصاد ويضعف الثقة الدولية في لبنان".

وتابع السنيورة: "أنا منخرط بالانتخابات النيابية ولا أحتكر العمل الوطني لأن القضية التي نواجهها اليوم هي قضية لبنانية وتهم الجميع وحلفائي كل السياديين، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والقوات اللبنانية والكتائب اللبنانية وكل شخص سيادي هو حليفي في الانتخابات". ولفت الى ان "الخصم قوي لكن يجب أن نؤمن بأننا لن نُهزم، ونائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم يحاول تيئيس اللبنانيين لذلك لا يجب الاستسلام والتركيز على القضية الأساسية وهي كيفية استرجاع الدولة من خلال المشاركة الكثيفة بالانتخابات".

وتوجه السنيورة للسنّة بالقول: "شاركوا بالانتخابات بكثافة وصوّتوا للسياديين".