لقد سجلت صفحات التاريخ بأحرف من نور في جهود الأمهات الجبارة في تربية أولادهن وتنشئتهم تكون منذ ان يروا نور الحياة، فمن حجرها انطلقت رجال وابطال الام كلمة صادقة قوية تنطق بها جميع الكائنات الحية طلبة للحنان والحب العظيم الذي فطر الله قلوب الأمهات عليه، فهي نصف الدنيا ونصف المجتمع بأسره...

الأمومة تلك المشاعر الإنسانية الفياضة التي تستطيع ان تسمو بِنَا فوق حب الذات، فتتمنى للبشر أفضل ما تتمناه لنفسها.

الام سر الوجود الذي حملنا في جسده ورعانا باللطف وتحمل الامنا، انها الحب الاسمى والقلب العذب والرحيق الاطيب، فهي التي تربي وتسهر وترحم وتعطف ومنها انبثق جمال العالم في الدنيا، وظيفة الام ليست كغيرها من الوظائف التي تتطلب تقديم الإثباتات من الشهادات والخبرات فهي إنسان مؤهل لاستلام مهام الوظيفة.

اللسان يعجز عن الوصف في الام علينا ان نكون شديدي الاهتمام في تكريمها وتعظيمها واحترامها ولا نقصر في خدمتها، فهي اعظم هبة خصها الله بالنساء.

اما أنتم يا امهات الشهداء شهداء الجيش وكل الشهداء. يا "أقدس الأمهات"، تضحياتكم ليست تضحية في لحظتها بل تستمر مع مرور الزمن وهي تكبر وتبرز ، كل الأمهات تسعدن بأولادهم وأم الشهيد تفتخر وتعتز لان اولادها قدموا ارواحهم فداء للوطن وأمهاتهم قدمتهم قرابين في سبيل الدفاع عن الوطن وحماية شعبه.

أنتم اجمل الأمهات لأنكم علمتم اولادكم النصر ببذل الدماء أنتم اعظم وأسمى الأمهات. اذا كانت الام مدرسة تخرج العباقرة فأمهات الشهداء تخرج ابطالا فضلوا وطنهم وشعبهم على أنفسهم، فمهما عملنا لا نستطيع ان نوفي الأم حقها، فكيف بأمهات الشهداء اللواتي ضحين بأعز ما لديهن للحفاظ على تراب الوطن وليحيا الوطن عزيزا. أنتن شرف الأمومة، يكفيكن من الفخر، لأنكن الممر الأوحد للعبور الى الجنة وفيتم ووفاء العهد من شيمكنّ.