أشار المندوب الروسي في ​الأمم المتحدة​ ​فاسيلي نيبينزيا​ الى أن "تداعيات ما يجري الآن على البنية السياسية والأمنية ب​أوروبا​ ستكون خطيرة جدا، ولدى ​مجلس الأمن الدولي​ فرصة لتمرير قرار ضروري بشأن الوضع الإنساني ب​أوكرانيا​".

واعتبر نيبينزيا، خلال مؤتمر صحفي، أن "تمرير القرار الفرنسي-المكسيكي سيجعل الوضع في أوكرانيا أكثر صعوبة، وسيشجع المفاوضين الأوكرانيين للحفاظ على مواقفهم غير الواقعية"، لافتاً الى أن هذا القرار "يرسم صورة زائفة لما حدث ويتجاهل أسباب الأزمة في أوكرانيا".

هذا ويتوقع التصويت على مشروع القرار الفرنسي-المكسيكي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في الجمعية العامة للأمم المتحدة، للمطالبة روسيا بوقف الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا، وسحب جميع القوات الروسية من البلاد. كما يطلب المشروع حماية جميع المدنيين، والبنى التحتية التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة.

وجاء في مسودة مشروع القرار"العواقب الإنسانية الوخيمة للعدوان الروسي في أوكرانيا لم يشهدها المجتمع الدولي في أوروبا منذ عقود".

كما تعرب مسودة القرار عن الأسف بسبب القصف والضربات الجوية الروسية وحصار قوات موسكو لمدن مكتظة بالسكان، ومنها مدينة ماريوبول جنوبي أوكرانيا. ويدعو المشروع بدلا من ذلك إلى "وقف فوري للأعمال العدائية" ضمن خطوة أولى لتحسين الوضع الإنساني. و يشير إلى "جميع الجهات"، ويشجع على "الحوار السياسي والمفاوضات والوساطة والوسائل السلمية الأخرى الهادفة إلى تحقيق سلام دائم

وقررت فرنسا والمكسيك السعي للتوصل إلى حل إنساني في الجمعية العامة بعد التفاوض على قرار مماثل يشير إلى غزو روسيا لأوكرانيا في مجلس الأمن، حيث أوضحت روسيا أنها ستستخدم حق النقض (فيتو) ضد هذا الإجراء.

يذكر أن نيبينزيا كان قد استبعد، في وقتٍ سابق، إمكانية فقدان بلاده العضوية الدائمة في مجاس الأمن الدولي، مشيراً، في تصريح صحافي، الى أن "هذا أمر مستحيل بموجب ميثاق الأمم المتحدة".