رأى نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة في مقر المجلس، أنه "في واقعنا ال​لبنان​ي حيث النظام الطائفي الفاسد الذي يتطييف معه كل شئ، لا يمكن ترك الأمور على عواهنها، وقد سقطت المؤسسات بفعل ​الفساد​ الذي عمّ البلاد والعباد وسادت الفوضى بفعل حرب خبيثة تستخدم فيها كل الوسائل القذرة، فيما يتم التركيز فيها على إسقاط مجتمعنا أخلاقيا بإفساد شبابنا وجرّهم إلى المخدرات وإفساد العلاقات الاجتماعية سواء داخل الأسر أو بين العائلات والعشائر، وإخلاء مناطقنا من التواجد الأمني الذي يعمل في ضبط الخلل الاجتماعي الذي يفاقمه التردي المعيشي ووجود أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل واتساع رقعة الحاجة مع الغلاء الفاحش للمواد الغذائية والاحتكار لها حيث باتت الأكثرية غير قادرة على الحصول عليها".

وشدد الخطيب، على أنّه "بات من الضروري أن نهبَّ جميعاً للعمل على مواجهة هذا الواقع الذي يُنذر بنتائج مستقبلية خطيرة قبل تفاقمها، بالتعاون مع المؤسسات الخدمية والاجتماعية والصحية والثقافية الموجودة، وكيفية مساعدتها على القيام بهذه المهمة الصعبة لتخطي هذه المرحلة، وإفشال المؤامرة التي عجزت عن تحقيقها الآلة العسكرية والأمنية للعدو الصهيوني بالعمل على إسقاط مجتمعنا من الداخل".

وقال: "يبقى جهدنا الأساسي الحفاظ على وحدة الدولة والعيش المشترك التي كانت التضحيات الكبيرة التي قدمها أهلنا ومقاومتنا من أجلها، ونصر على أن تقوم ​الحكومة​ بما يمكن القيام به مما وعدت به بالإسراع في تأمين مساعدات مالية للأسر الفقيرة ومواجهة الاحتكار والضرب على يد المحتكرين الذين استنزفوا ما بيد اللبنانيين وتركوهم يستعطون المساعدات من بعض الدول الأجنبية ويبتزون لبنان بها، ولم يحققوا للبنان ما وعدوه من تأمين الطاقة الكهربائية خصوصا ونحن على أبواب ​شهر رمضان​ المبارك، بعد أن اهدرت بعض القوى السياسية الوقت بالتلهي ببعض الشعارات الفارغة التي تطرحها كبرنامج للانتخابات لتثير به العصبيات الطائفية لترفع عن نفسها المسؤولية في إيصال الوضع إلى هذا الواقع المزري".