أشار وزير الخارجيّة التّركيّة ​مولود جاويش أوغلو​، إلى أنّ "المحادثات الّتي أجراها الرّئيس الّتركي ​رجب طيب اردوغان​، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، في بروكسل، تركّزت حول قضيّة منظومة الدفّاع الجوّي "SAMP/ T" الّتي يطوّرها ائتلاف "يوروسام".

ولفت، خلال جلسة عُقدت على هامش النّسخة العشرين من "منتدى الدّوحة"، الّذي انطلقت أعماله أمس السّبت في قطر، إلى أنّ "​فرنسا​ و​إيطاليا​ تفكّران بشكل جدّي أكثر، بشأن التّصنيع المشترك لمنظومة "سامب- تي" على الأراضي التركيّة".

من جهة ثانية، نفى جاويش أوغلو، تقارير تناقلتها وسائل إعلام أميركيّة، حول مقترحات لإرسال ​تركيا​ منظومات "إس 400" الّتي اشترتها من ​روسيا​ إلى الجانب الأوكراني، مؤكّدًا في هذا الصّدد، أنّ "هذا الأمر غير مطروح إطلاقًا على الطّاولة، ولم ندرسه بأيّ شكل من الأشكال". وذكر أنّ "قطاع الصّناعات الدّفاعيّة في تركيا يغطّي بمنتجاته ما يزيد على 70 في المئة من احتياجات البلاد للأسلحة"، مبيّنًا أنّ "تركيا لديها أيضًا تحرّكات بشأن أنظمة الدّفاع الجوّي، وهي تعمل على تقييم البدائل لتلبية احتياجاتها في هذا المجال".

وعن آخر التطوّرات في مفاوضات السلام بين روسيا و​أوكرانيا​، أوضح أنّ "تركيا عملت ما في وسعها لمنع الحرب بين البلدين"، مركّزًا على "ضرورة أن يمارس ​المجتمع الدولي​ ضغوطًا على روسيا باعتبارها "الجهة المعتدية"، مشدّدًا على أنّه "لا يمكن قبول الهجوم على سيادة أوكرانيا". وأشار إلى "ضرورة مساعدة الجانبين المتحاربين على الخروج من هذه الأزمة مع حفظ ماء الوجه".