أشار وزير الخارجية الفرنسي، ​جان إيف لودريان​، إلى أن "الأوروبيون حافظوا على ​الاتفاق النووي​ مع ​إيران​ رغم انسحاب ​الولايات المتحدة​"، معتبراً أنه "سيكون مؤسفا أن تحول بضع نقاط بسيطة من التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران"، ولفت إلى أنه "ربما لن يحل الاتفاق النووي الجديد كل قضايا المنطقة، لكن سيساعد على تثبيت الاستقرار".

ورأى خلال حديثٍ تلفزيوني، "أننا أمام تحديات كبيرة، بينها ​الأمن الغذائي​ تتطلب منا العمل الجماعي"، مشدداً على أن "القوى الدولية مطالبة بضمان تطبيق وحماية قواعد السيادة بالنسبة لكل دول العالم"، مردفاً: "يجب إنهاء الوضع المأساوي الذي تواجهه ​أوكرانيا​، والتوصل سريعا لوقف ​إطلاق النار​".

وأكد لودريان، "أننا نحاول الحفاظ على قناة تواصل مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تمكننا من التوصل لوقف إطلاق النار"، وتابع: "يجب وقف إطلاق النار قبل المرور إلى تفاوض حقيقي، ولكن ذلك لا يكون تحت القنابل"، مشدداً على أن "رفع العقوبات الدولية عن ​روسيا​ إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق النار هو جزء من التفاوض".

وذكر أن "فرنسا تقوم بدورها ومن خلال علاقتها بروسيا للوصول لإيقاف الأعمال العدائية"، مشيراً إلى أن "حلف شمال الاطلسي (​الناتو​) لا يقاتل روسيا، ودوره دفاعي بالأساس ويهدف لحماية أعضائه"، وأضاف: "أكدنا لروسيا استعدادنا لمناقشة مطالبها بضمانات أمنية ولكن يجب البدء بأوكرانيا".

ورأى أن "ما نجح بوتين في تحقيقه هو توحيد أوروبا، وتأكيد التفافها حول مصالحها"، لافتاً إلى أن "مصالحنا الدفاعية الأوروبية تكون بضمان استقلاليتنا، وهناك واجب تضامني تقوم أوروبا بتأمينه عبر استيعاب اللاجئين".