لفت المرشّح عن المقعد السني في دائرة ​البقاع​ الأولى، محمد علي ميتا، إلى أنّ "أسابيع قليلة تفصلنا عن ​الانتخابات النيابية​، الّتي تحلّ في مرحلة دقيقة من تاريخ ​لبنان​، الّذي يرزح تحت أعباء أزمة اقتصاديّة هي الأقسى في تاريخه الحديث. كما أنّ الاستحقاق يجري في ظلّ غياب رئيس الحكومة السّابق ​سعد الحريري​، وما يمثّل من اعتدال وقيمة أثبتت الأيّام القليلة الماضية أنّ هذا الغياب شتّت ​الطائفة السنية​".

وأشار في بيان، إلى "أنّني كنت قد ترشّحت في انتخابات 2018 بدعم من المحبّين، الّذين أرادوا دخول الوجوه الشبابيّة إلى النّدوة البرلمانيّة، وبتحالف مع حزب "القوات اللبنانية" الّذي تربطني به علاقة احترام وتقدير. لم يكتب لي النّجاح يومها، لأمر قدّره الله".

وأوضح ميتا أنّ "أمّا اليوم، اخترت وفقًا لقناعات شخصيّة ولدقّة المرحلة، العزوف عن الاستمرار في الترشّح، رغم العديد من العروض الّتي وصلتني للمشاركة أو تشكيل لائحة من المستقلّين، إلّا أنّني وجدت أنّ الفوز الحقيقي في هذا الاستحقاق يكون في ترميم البيت الدّاخلي ووحدة الصفّ السنّي، لأنّ تعدّد اللّوائح لا يؤدّي إلّا إلى مزيد من التّشرذم، ويصبّ في خدمة المشاريع الهدّامة وضعضعة الخطاب الوطني الجامع والمنقذ لبلدنا الحبيب لبنان".

وتمنّى التّوفيق "لمن سيقدر له الفوز، وأن يخدم منطقتنا وأهلنا المتعطّشين للتّغيير والاستقرار"، مؤكّدًا أنّ "عزوفي وعدم استكمال خوض الانتخابات لا يعني أبدًا التوقّف عن خدمة النّاس في قضاء ​زحلة​ وكلّ البقاع، فلنا باع طويل في الشّأن العام وذلك سيستمرّ بإذن الله".