انتظرت القوى السياسية المسار الانتخابي للثنائي فارس سعيد ومنصور البون، لتحديد المشهد النيابي في ​دائرة جبل لبنان الأولى​(كسروان-جبيل). كانت القوى السياسية التقليدية تخشى انضمام الثنائي المذكور الى جانب اي لائحة من اللوائح الاربع، لأن من شأن ذلك تأمين مقعد اضافي في كسروان تحديداً للائحة المحظية بهما او بأحدهما.

يرتسم المشهد الانتخابي في هذه الدائرة على اساس ما اظهرته نتائج استطلاعات الرأي التي سبق واجراها مركز الاستشراف الاقليمي للمعلومات، وبيّنت ان حزب القوات اعاد حجز مقعدين له في كسروان-جبيل، وكذلك التيار الوطني الحر ينطلق من حجز مقعدين، ليُضيف الى لائحته مقعداً ثالثاً نتيجة تحالفه مع "حزب الله".

ويبقى مقعد لكل من نعمة افرام، وفريد هيكل الخازن، بينما كان ينتظر المقعد الخامس في كسروان، والثامن على مستوى دائرة جبل لبنان الأولى مسار سعيد والبون. وبما انهما اعلنا عن لائحة "الحرية قرار"، فإنّ أمر نجاحهما بالحصول على المقعد المذكور رهن قدرتهما على جذب الناخبين للوصول الى الحاصل الانتخابي الاول.

لكن القلق عمّ عند القواتيين والكتائبيين، بسبب ارباك معراب والصيفي من قرار الثنائي سعيد-البون، لأن حسابات القوات والكتائب تقوم على اساس كسب المقعد الكسرواني الخامس، عبر لعبة الكسر الأعلى. ومن هنا فإن السباق سيشتد في دائرة جبل لبنان الأولى، بوجود معوقات فرضتها لائحة سعيد-البون، بإعتبار ان النائبين السابقين قادران على جذب الأصوات من امام لائحتي القوات والكتائب معاً، بسبب موقف سعيد السياسي الذي يُعتبر رأس حربة ضد "حزب الله"، وهو خطاب يجذب الناخبين المعارضين للحزب المذكور، خصوصاً ان سعي سعيد هو لمنع الحزب من الفوز بالمقعد الشيعي في جبيل.