لفت وزير التّربية والتّعليم العالي ​عباس الحلبي​، بعد لقائه رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​، إلى أنّ "على أثر الموقف الّذي أعلنّاه يوم الجمعة الماضي، والنّاتج عن الرّغبة بعدم توقّف تعليم التّلامذة السورييّن في مدارسنا الرّسميّة لدوام بعد الظّهر، وذلك بسبب عدم ورود المساعدات الماليّة من الجهات المانحة لصناديق ​المدارس​ والأساتذة، حضرنا بناءً لدعوة ميقاتي وبحضوره، اجتماعًا حضره أيضًا ممثّلون عن منظّمة "​اليونيسف​" و"وكالة غوث اللاجئين" التّابعة للأمم المتحدة، والممثّلة الدّائمة للأمم المتحدة في ​لبنان​ ​نجاة رشدي​".

وأوضح أنّنا استعرضنا "القضايا العالقة بين ​وزارة التربية والتعليم العالي​ والمنظّمات الدّوليّة، وبعد أن تداولنا بهذا الموضوع بعمق، وشارك في هذا التّداول أيضًا ميقاتي الّذي أعطى التّوجيهات المناسبة، اتّفقنا على سلسلة إجراءات تؤدّي من جهة إلى ضمان استمرار التّعليم في مدارسنا الرّسميّة للتّلامذة السّوريّين في دوام بعد الظّهر، وورود المساعدات الماليّة لتغطية هذه التكاليف، بما فيها تغذية صناديق المدارس وصناديق لجان الأهل، وأيضًا تغطية كلفة أتعاب المعلّمين الّذين يقومون بهذه المهمّة".

وأكّد الحلبي "تكريس مفهوم أنّ لكلّ ولد يقيم على الأراضي اللّبنانيّة، الحقّ بالتعلّم والالتحاق بالمدرسة، لا سيّما المدرسة الرسمية".

وعن الملفّات العالقة في ​الجامعة اللبنانية​، وعن بوادر حلحلة على هذا الصعيد، أشار إلى "أنّنا نسعى إلى ذلك، ولديّ أمل بأنّ سلسلة الاتّصالات الّتي نقوم بها بالتّعاون مع بعض الفرقاء، لتذليل العقبات الّتي تؤدّي إلى تظهير ملف العمداء الّذي هو الملف الأساسي الّذي يعقّد في حال عدم حلّه، المراسيم الأخرى المتّصلة بالجامعة اللّبنانيّة".