لم يستطع معارضو "حزب الله" و حركة "أمل" في ​دائرة الجنوب الثانية​(صور - الزهراني) الاتفاق على لائحة إنتخابية واحدة، كما حصل عام 2018 عندما استطاعت لائحة "معاً نحو التغيير" ان تنال 11481 صوتاً، في تحالف جمع كل المعارضين للائحة "الأمل والوفاء" التي نالت حينها 134068 صوتاً.

واذا كان الحاصل الانتخابي الاول يبلغ أكثر من 21 الف صوتاً، كما في الانتخابات الماضية، فهل تستطيع الاصوات الاعتراضية ان تجمع الرقم المذكور في لائحة واحدة؟

تتحدث المصادر المطّلعة عن سعي لائحة "الدولة الحاضنة" التي تضم كلا من المعارضين المستقّلين: رياض الاسعد، بشرى الخليل، يوسف خليفة، وحسن خليل لنيل الحاصل المطلوب، خصوصاً ان المرشحين بارزون في المجتمع اللبناني، ويملكون طروحات اقتصادية وسياسية وانقاذية.

لكن اصوات الناخبين المعارضين لن تصب لصالح هذه اللائحة وحدها، خصوصاً ان الاحزاب اليسارية ومنظمات المجتمع المدني وحدوا جهودهم في لائحة تحت مسمى "معاً التغيير"، التي تعتقد مصادرها انها ستجذب اضافة الى اصوات اليساريين، الناخبين المسيحيين لصالح المرشح هشام حايك عن المقعد الكاثوليكي.

لكن هل ستنطبق حسابات اللائحة المحسوبة على "اليسار" مع الواقع الشعبي، خصوصاً بوجود لائحة معارضة مستقلة ثالثة؟

شكّلت ولادة لائحة "القرار الحر" مفاجأة للائحتي المعارضة المستقلة واليسارية، لا سيما انها تكونّت من ثلاثة مرشحين مستقلين وازنين في المجتمع الجنوبي: روبير كنعان عن المقعد الكاثوليكي، ويتوقع ان يحظى بدعم الناخبين المسيحيين بجميع انتماءاتهم السياسية، قاسم داوود وهو شقيق القيادي في حركة "امل" داوود داوود، الذي اغتيل العام ١٩٨٨ في بيروت، والطبيب داوود فرج و هو اسير محرر، ساهم فيما عرف بالهروب الكبير من معتقل الخيام عام ۱٩٩۰.

ويتوقع مراقبون ان تجذب لائحة "القرار الحر" اصوات الناخبين المسيحيين، بسبب خلو لائحة "الدولة الحاضنة" من مرشح مسيحي، وعدم انسجام الناخبين المسيحيين مع طروحات الحزب الشيوعي والقوى اليسارية التي تتبنى لائحة "معاً للتغيير".