أوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ​ستيفان دوجاريك​، أن "حوالي 6 ملايين شخص في ​الصومال​ من المرجح أن يواجهوا أزمة أو ما هو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي في الفترة من نيسان إلى حزيران من هذا العام"، محذراً من أن "الصومال الآن يواجه خطر المجاعة في ست مناطق حتى حزيران إذا احتجبت ​الأمطار​، كما هو متوقع، وإذا استمرت أسعار ​المواد الغذائية​ في الارتفاع، وإذا لم يتم توسيع نطاق المساعدة الإنسانية للوصول إلى السكان الأكثر ضعفا".

وأشار في تصريح صحافي، إلى أن "الجفاف يزداد سوءا في جميع أنحاء البلاد، حيث تضرر ما يقدر بنحو 4.9 مليون شخص في جميع أنحاء الصومال، من بينهم 719 ألف نازح داخليا، وازداد انعدام الأمن الغذائي الحاد بشكل كبير منذ بداية العام"، كاشفاً أن "نفوق الماشية وتفشي الأمراض منتشر على نطاق واسع، في حين أن ما يصل إلى 80% من مصادر ​المياه​ في البلاد بدأت تجف ومستويات المياه في نهري شابيلي وجوبا أقل من المستويات التاريخية".

وذكر دوجاريك، أن "إنعدام الأمن والصراعات والتوترات السياسية التي لم يتم حلها لا تزال تعطل سبل العيش والوصول إلى الأسواق وتزيد من ​النزوح​"، لافتاً إلى أنه "يجب زيادة ​المساعدات الإنسانية​ لمنع انعدام الأمن الغذائي الشديد وسوء التغذية، بما في ذلك خطر المجاعة". وأكد أن المجاعة الحالية تحدث على خلفية واحدة من أشد موجات الجفاف الناجمة عن ظاهرة النينا في العصر الحديث في القرن الإفريقي، بعد ثلاثة مواسم أمطار عجاف متتالية.