أشار السيد علي فضل الله، الى "أننا نعيد دعوتنا للدولة إلى تحمل مسؤوليتها اتجاه مواطنيها في توفير حاجاتهم الملحة، وعدم التباطؤ أو إدارة الظهر واجتراح الحلول التي تحد من تفاقم الأزمات عليهم والتي تزداد يوماً بعد يوم".

ولفت، خلال خطبة الجمعة في حارة حريك، إلى أن "الحل الوحيد الذي يعمل عليه لمعالجة أزمات هذا البلد ولأجله تقدم كل التنازلات، هو تأمين شروط ​صندوق النقد الدولي​، التي يعرف القاصي والداني مدى قساوتها على اللبنانيين، وهي التي تجعل البلد رهينة له وخاضعة لتوجهاته".

وأكد فضل الله "أننا واعون جيداً لمدى حاجة الخزينة إلى أموال هذا الصندوق، لتسيير أمور الدولة أو لفتح أبواب المساعدات أو القروض لهذا البلد ولا ننكر ذلك، لكننا لا نرى أن هذا ينبغي أن يكون هو الحل الوحيد وأن لا بديل عنه، فهناك العديد من الخيارات التي لا بد من دراستها ويمكن السير بها لإنقاذ البلد مما يعاني منه، من دون الوقوع في محاذير شروط صندوق النقد الدولي، ونرى ذلك ممكناً عندما يؤخذ القرار الجدي بإيقاف مزاريب الهدر و​الفساد​، واستثمار صحيح لمقدرات الدولة وإمكاناتها الذاتية".

وأوضح أنه "رغم التأخر الذي شهدناه في إصدار قانون ​الكابيتال كونترول​، نرى من الأهمية صدوره على أن تتضمن بنوده منع تكرار ما حصل من تهريب للأموال أو تلك المنهوبة، والتي كانت واحدة من الأسباب التي أدت إلى ما يعاني منه البلد على صعيد تأمين السيولة النقدية، واستمرار معاناة المودعين أمام أبواب المصارف".

وتابع أننا "نريد لهذا القانون أن يكون له مفعول رجعي لاستعادة هذه الأموال من الخارج، وأن لا يكون هذا القانون على حساب المودعين الذين من حقهم أن يستردوا أموالهم إن لم يكن الآن وحين الاستحقاق فلفترة ليست طويلة".

وعلى الصعيد الأمني، أشار الى "أننا ننبه إلى خطورة تنامي معدلات الجريمة والسرقة والاعتداء على الممتلكات، حتى بات الناس معها يخشون في تنقلاتهم وحتى ومن هم في بيوتهم على أرواحهم وممتلكاتهم ممن يمتهنون السرقة ولا يأبهون بأرواح الناس، وقد يكون وراء ذلك جهات تريد العبث بأمن البلد واستقراره".

ودعا فضل الله، القوى الأمنية والبلديات ومن يملكون حضوراً على الأرض إلى "استنفار جهودهم من أجل حماية أرواح الناس وممتلكاتهم ومقدراتهم ومنعاً من أن يدعو ذلك كل مواطن إلى أن يحمي نفسه وبيته بنفسه لا بقوة الدولة والقانون والقضاء الرادع".

وأكد على "أننا هذا اليوم نتوجه بالتحية والإكبار إلى المرابطين في ​المسجد الأقصى​ والذي يقفون بكل عزة وإرادة بصدورهم، ويقدمون التضحيات في الدفاع عن حرمته من الاعتداء الغاشم عليه، كما نحيي كل من وقفوا ولا يزالون يقفون في جنين و​الضفة الغربية​ وغزة في مواجهة غطرسة العدو وآلته العدوانية بهدف كسر إرادة الشعب ال​فلسطين​ي ومنعه من التعبير عن خياره في أن يعيش في بلده حراً كريماً في أرضه".