نشرت صحيفة "​غلوبال تايمز​" الحكومية الصينية، تقريرا حول ​العقوبات الأميركية​ ضد ​روسيا​، ووصفتها بالمغامرة السياسية غير المدروسة، التي سيتعين على العالم بأسره دفع ثمنها. ووفقا للصحيفة فأن أحدث البيانات حول التضخم في العالم تشير بوضوح إلى أن هذا نتيجة للأزمة في ​أوكرانيا​ والعقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الغربية على روسيا.

وقالت التقرير إنه إلى إلى جانب ​الأزمة الأوكرانية​ والعقوبات الغربية ضد روسيا، يمثل وباء كورونا أيضا أحد الأسباب الهامة للتضخم الحاد في جميع أنحاء العالم. وأشارت الصحيفة، إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك شك في أن "ارتفاع أسعار الطاقة والسلع، الذي غذته الأزمة الأوكرانية، والعقوبات الاقتصادية الغربية غير المدروسة بقيادة ​الولايات المتحدة​ ضد روسيا، قد أدى إلى تفاقم التضخم العالمي".

وبحسب التقرير فإن الاتهامات الأميركية لدول أخرى بشأن مسألة التضخم هي محاولة فاشلة لتحويل الذنب "من الرأس المريضة إلى الرأس السليمة، وهي مؤامرة خبيثة"، والغرض منها إخفاء إخفاقات الإدارة الأميركية. وأضاف التقرير: "في الوقت الذي لم تتعاف فيه سلاسل التوريد العالمية بالكامل بعد من الوباء، يؤدي الوضع في أوكرانيا والعقوبات ضد روسيا إلى تفاقم انقطاع الإمدادات. فالعالم يشهد نقصا في موارد الطاقة والمواد الخام والمواد الغذائية، ودول العالم في ظل هذه الظروف تتحمل العبء الأكبر من المغامرات الجيوسياسية للولايات المتحدة".

كما أكد تقرير الصحيفة الصينية أنه بالإضافة إلى ذلك، تلحق العقوبات الغربية ضررا خطيرا بمصالح ​الدول النامية​ غير المحمية من التضخم المرتفع في استيراد المواد الغذائية والسلع الأساسية الأخرى، مشيرا إلى أن "الصورة قاتمة، وفي مثل هذه الظروف، يبقى الأمل في ألا يلوم الغرب الآخرين، بل يركز على حل العدد المتزايد من المشاكل الاقتصادية المحفوفة بالعواقب العالمية الخطيرة".