أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى ​الشيخ علي الخطيب​، أن "اللبنانيين حملوا السلاح للدفاع عن أرضهم في الجنوب، حين تخلت الدولة عن مهامها في حماية مواطنيها، فدعا السيد موسى الصدر، اللبنانيين الى حمل السلاح ومقاومة الاحتلال ومواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة التي شردت الجنوبيين، والى تأسيس انصار الجيش ضمن الدولة اللبنانية كقوة داعمة للجيش اللبناني"، لافتاً الى أنه "هناك من يخوف اللبنانيين من ​سلاح المقاومة​ الذي حرر الارض ودحر الاحتلال وحفظ امن اللبنانيين واستقرارهم".

وأشار، خلال لقاءه برئيس تحرير "جريدة اللواء" ​صلاح سلام​ مع وفد من أسرة التحرير، الى "أن المقاومة حققت أهم عنصر من عناصر تهيئة البنية الاساسية للإستثمار والتنمية في لبنان، والوحدة الإسلامية هي مدماك الوحدة الوطنية التي يحتاج لبنان في هذه المرحلة الدقيقة الى تعزيزها بالتعاون والتواصل والتشاور بين اللبانيين"، مشدداً على "ضرورة إلتزام الحوار بين اللبنانيين للخروج من الازمات التي تعصف بالبلد".

واستنكر الخطيب بشدة "إقدام حركة "سترام كورس" على حرق نسخة من ​القرآن الكريم​ في عدوان موصوف ضد الرسالات السماوية وخاصة الاسلامية، ينتهك مقدسات المسلمين وبشكل إساءة كبرى لهم واستفزازا لمشاعرهم، فهذا العمل الخسيس ينم عن تطرف اخرق وعنصرية حاقدة ينبغي من اصحاب الديانات السماوية التضامن في مكافحتها ومحاصرة اصحابها وافشال مخططاتهم في بث فتن دينية واثارة النعرات ​الطائفية​"، وطالب السلطات السويدية ب"تحمل مسؤوليتها في معاقبة المتطرفين ورفع الغطاء عنهم وعدم التذرع بحرية الرأي والتعبير لحمايتهم"، موضحاً أن "هذا العدوان يتماهى مع الإرهاب الصهيوني في انتهاك حرمة ​المسجد الأقصى​ وتدنيسه من قبل قطعان المستوطنين، وعلى اتباع الديانات السماوية التبرؤ من كل تطرف يسيء الى المقدسات والرموز الدينية".