إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، النائب فريد هيكل الخازن الذي اعتبر بعد اللقاء، أننا "اكدنا مسألة سيادة واستقلال لبنان والحرص على النظام الديمقراطي فيه وعلى الحريات العامة والخاصة وعلى بقائه حاملا راية الحياد بسياسته الخارجية، اي تحييده عن الصراعات الدولية والإقليمية، كما نوهنا بعودة السفراء العرب الى لبنان لأن الجميع يعلم ان لبنان من دون علاقته مع اخوته العرب يكون وضعه غير سليم ولا يمكنه النهوض من دون ان يحمي هذه العلاقة مع الدول العربية. لقد تحدثنا عن مسألة السيادة ومن بينها السلاح. فالاستراتيجية الدفاعية يجب ان يكون لها جدولا زمنيا يهدف الى حصر السلاح بيد الجيش اللبناني والقوى الامنية اللبنانية. ان مقاومة اسرائيل هي حق ولكن يجب ان تتم من خلال الجيش والقوى الأمنية لذلك يجب دعم الجيش كي يتمكن من مواجهة المخاطر الإسرائيلية وهذا يجب الا يبقى حبرا على ورق. لقد تطرقنا الى مبادرة جمع القادة المسيحيين والموارنة التي تهدف الى جمع كل القوى السياسية اللبنانية والوطنية فيما بعد".

ثم استقبل الراعي رئيس حركة الاستقلال النائب المستقيل ميشال معوض، الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي اليوم لغبطة البطريرك هي زيارة معايدة بمناسبة عيد الفصح المجيد الذي يذكّرنا أنه مهما كانت الظلمات، يبقى هذا العيد عيد الأمل والرجاء، ونحن متمسكون بهذا الأمل وبالنضال كي نستعيد هذا الأمل."

بعدها استقبل الراعي رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد المخزومي الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي لهذا الصرح اليوم هي للمباركة لصاحب الغبطة بعيد الفصح المجيد، متمنّين قيامة لبنان. خمسة وعشرون يوماً يفصلوننا عن مفترق طرق، وعن اتخاذ قرار باستعادة لبنان من السيطرة الايرانية وسيطرة حزب الله والمنظومة الفاسدة التي تحاول أخذنا الى بلد لا نستطيع التأقلم فيه، بل نريد إعادته الى نظامنا الليبرالي واقتصادنا المنفتح والتعايش الموجود فيه."

وظهرًا التقى البطريرك الراعي المحامي والمحلل السياسي جوزيف ابو فاضل الذي قال: "لقد بحثنا في عدد من المواضيع المحلية ولا سيما الإنتخابات النيابية وخطورة تطيير انتخابات المغتربين او الإنتخابات بشكل عام لأن هناك فريقا لا يريد ان تتم الإنتخابات كي لا يخسرها. في المقابل هناك من يريد ان يعود او ان يدخل الى مجلس النواب ليفي بوعود اصلاحية كانت تطرح من خارج القبة البرلمانية. فاختراع الدائرة 16 ما هي الا لفصل المنتشرين عن اهلهم وبلداتهم وهموم العائلة الواحدة وان يصبوا اهتمامهم على ستة نواب لا يقدمون ولا يؤخرون في الحياة السياسية وان يصبح همهم تحويل الأموال الى اهلهم في الوطن وهذا امر مرفوض ومعيب. ولطالما البلد طائفي يجب الحفاظ على حقوق المسيحيين فيه بشكل موضوعي وواقعي وليس بالخطابات، والحلّ الوحيد للازمة يكون بتغيير المنظومة الفاسدة وبما طرحه غبطة البطريرك من حياد لبنان الى مؤتمر دولي يعيد التفاف الدول الصديقة حوله".