تشهد لائحة "عكار التغيير" مساراً تراكمياً للإيجابيات، بدأت أولاً بتلقف اللائحة من قبل جمهور تيار المستقبل، لعدة عوامل أبرزها:

اولاً، الدعم العلني الذي تلقته اللائحة من قبل مفتي عكار الشيخ زيد زكريا، الذي عبّر عن توق الناخبين للتغيير.

ثانياً، تجاوب جمهور "المستقبل" مع المرشحين السنّة في اللائحة المذكورة، وخصوصاً محمد بدرا، بإعتباره من صلب خط مؤسس التيار الازرق، لاسيما ان لائحة "الاعتدال الوطني" التي تضم نواب كتلة "المستقبل" وليد البعريني ومحمد سليمان، وهادي حبيش، تمردت على قرار رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، وذكّر اعضاؤها الناخبين عملياً، بتموضعاتهم العكارية التي سبقت انضمامهم الى الحريرية السياسية، حيث كانوا من نسيج المفهوم السياسي لقوى "8 آذار".

ثالثاً، إنسحاب العميد المتقاعد جورج نادر من المعركة الانتخابية، ومن لائحة "عكار التغيير"، ساهم بجذب الناخبين السنة، لإعتبارات تتعلق بمحطّات اشكالية ماضية. مما ازال الإحراج السني، عن دعم اللائحة، فتقدّم بعدها مفتي عكار ليعلن تأييده الواضح لها.

يبدو أن هذه العوامل التراكمية أدّت الى استنفار اللوائح المنافسة، وخصوصاً الحزبية منها، التي بدأت تستعمل كلّ ادوات المعركة لمحاربتها، فحصلت ضغوط لسحب المرشحة عن المقعد الارثوذكسي وفاء جميل، والمرشحة عن المقعد العلوي جنان حمدان.

لكن "النشرة" علمت أن اعضاء اللائحة مصممون على الاستمرار في المعركة الانتخابية، خصوصاً ان "هناك مؤشرات مشجعة من الشارع العكاري للمضي بالانتخابات"، على قاعدة ان الحاصل الانتخابي ليس بعيداً عن اللائحة التغييرية.

فهل تأتي الحملة على لائحة "عكار التغيير" لتزيدها تأييداً شعبياً او تُحبط جهودها الانتخابية؟

الواضح ان الناخبين يحبّذون التغيير، مما يؤكد اهمية مضي "عكار التغيير" بمسارها الانتخابي وسط احتضان شعبي، بينما تؤكد الضغوط الجارية ضدها من دون سواها، رغم تعدد اللوائح الانتخابية في عكار، أن الناخبين يحبّذون اختيارها، انحيازاً لفكرة التغيير.