أشارت صحيفة "​وول ستريت جورنال​" إلى ارتفاع حجم صادرات ​النفط​ الروسي إلى ​أوروبا​ في نيسان الجاري، على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب عمليتها العسكرية في ​أوكرانيا​. وأكدت في تقرير نشرته أمس الخميس أن ​روسيا​ زارت في الأسابيع الأخيرة صادراتها النفطية إلى ​العملاء​ الرئيسيين.

ولفتت الصحيفة إلى أن المعدل المتوسط لصادرات النفط من الموانئ الروسية إلى دول ​الاتحاد الأوروبي​ (التي تعد تاريخيا أكبر مستورد لـ"الذهب الأسود" الروسي) بلغ في نيسان 1.6 مليون برميل يوميا، بعد انخفاضها إلى نحو 1.3 مليون برميل يوميا في نيسان، وذلك وفقا لبيانات موقع TankerTrackers.com المختص بمتابعة حركة الناقلات النفطية. من جانبه، أكد موقع Kpler الذي تتابع صادرات الخام أن صادرات النفط الروسي ارتفعت في نيسان إلى 1.3 مليون برميل يوميا، مقارنة مع مليون برميل في منتصف آذار.

وكانت ​الولايات المتحدة​ وبريطانيا وكندا وأستراليا قد فرضت حظرا على استيراد النفط الروسي، لكن الاتحاد الأوروبي الذي يعتمد أكثر على واردات الطاقة الروسية لم يتخذ هذا القرار بعد، غير أن العديد من الشركات الأوروبية الكبرى أعلنت عن انسحابها من المشاريع المشتركة مع موسكو وكفها عن اقتناء النفط الروسي. لكن ارتفاع الصادرات الروسية في أبريل يؤكد، وفقا لـ"وول ستريت جورنال"، أن بعض الشركات الغربية وجدت سبيل للالتفاف على هذه القيود الطوعية.

وأشارت الصحيفة إلى إنشاء "سوق غير شفافة" بهدف إخفاء مصدر هذا النفط، بسبب قلق مستوردي النفط الروسي الغربيين من خطر تضرر سمعتهم في حال الكشف عن تعاملاتهم مع موسكو على خلفية أحداث أوكرانيا. ورصد التقرير زيادة كميات النفط التي تغادر الموانئ الروسية على متن ناقلات ذات "وجهة غير محددة" إلى أكثر من 11.1 مليون برميل في نيسان، ما يتجاوز صادرات النفط الروسي إلى أي دولة، وفقا لبيانات TankerTrackers.com.