اظهرت المعطيات الانتخابية في ​دائرة جبل لبنان الأولى​(كسروان-جبيل)، ان هناك تجييشاً شعبياً تقوم به القوى السياسية التقليدية مع إقتراب موعد فتح صناديق الإقتراع.

ويتحدّث المطّلعون عن توجه شعبي كسرواني للمحافظة اولاً، على الزعامات المحلية، لا حصر التمثيل النيابي بالأحزاب المتصارعة، وثانياً، التعاطف الكسرواني مع اللوائح غير الحزبية، خصوصاً بعدما سرت شائعات تتحدث عن محاولة حزب القوات الفوز بالمقعد الخامس في عاصمة الموارنة.

لذلك، رصدت استطلاعات الرأي تقدم لائحة "قلب لبنان المستقل" الخالية من اي وجود حزبي تقليدي، في وقت يحاول فيه عضو اللائحة المذكورة النائب شامل روكز جذب الناخبين "البرتقاليين" الذين صوتوا له في الانتخابات الماضية.

يردّد روكز في أحاديثه ان الكسروانيين لن يقبلوا بخسارته، وهو يندفع بإتجاه خوض المعركة الانتخابية انطلاقاً من تجاربه التاريخية التي رفض فيها ان يكون مطية سياسية لأي فريق على حساب قناعاته.

يبدو ان روكز يستنهض مناصريه، وخصوصاً الذين غردوا خارج سرب "الوطني الحر". فهل تحقّق لائحته التي يترأسها النائب فريد هيكل الخازن مفاجآت انتخابية أبعد من توقعات الخبراء ونتائج استطلاعات الرأي؟

يقول كسروانيون ان الاحصاءات التي جرت في الاسابيع الماضية واستنتجت احجام واوزان القوى والشخصيات السياسية، لا يمكن ان تبقى على حالها، استناداً الى التجارب الكسروانية الخاصة، التي كانت تؤكد ان قياس التوجهات في هذا القضاء لن يعكس الواقع، إلاّ قبل ايام او ساعات قليلة من فتح صناديق الاقتراع.