علمت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن السفير البابوي لدى ​لبنان​ أرسل إلى ​الفاتيكان​ مسودة برنامج الزيارة الذي تم العمل عليه من قبل الهيئة التنفيذية لمجلس البطاركة مع السفارة البابوية، بالتنسيق مع القصر الجمهوري، على أن تكون هناك زيارة في 27 نيسان الجاري للجنة من الفاتيكان، للاطلاع عن كثب على البرنامج، وزيارة المواقع المحددة التي يفترض أن يزورها البابا، بحسب الوزير نصّار الذي قال لـ "الشرق الأوسط"، إنه سيكون بالتوازي قد أنهى تشكيل اللجان التي ستعمل على تنظيم الزيارة؛ سواء اللجان الإعلامية والمالية واللوجستية والأمنية، وغيرها.

وكشف نصار، أن البابا أوصى بأن تكون زيارته إلى لبنان "متواضعة وبسيطة"، معتبراً أنه سيكون لها "بُعد وطني وروحي، بحيث سيدعو لتعم ثقافة الحوار والسلام والمحبة والألفة؛ خصوصاً أن الشعب اللبناني أثبت بعد كل العواصف التي مر بها في السنوات القليلة الماضية أنه شعب جبار وقوي، وستكون زيارة البابا بمثابة صدمة إيجابية بعد كل الصدمات السلبية، وأبرزها ​انفجار المرفأ​".

من جهته، يشدد رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، المطران ميشال عون، على أن أهمية الزيارة تكمن في أنها "تعطي أملاً ورجاء للشعب اللبناني؛ إضافة إلى أنها تأتي في وقت البلد كله بخطر كما يدرك الجميع، لذلك يأتي البابا ليؤكد على أهمية لبنان بهويته ودوره كرسالة، وعلى وجوب التفات المجتمع الدولي لمساعدته، وعدم التخلي عنه كبلد تعايش وتفاعل حضارات"، موضحاً في تصريح لـ "الشرق الأوسط"، أن "الدبلوماسية الفاتيكانية تقوم بعملها في هذا المجال، وبالتحديد لجهة حث الدول على مد يد العون والمساعدة للبنان على المستويات كافة".

وكشف المطران عون أن برنامج زيارة البابا يتخلله "قداس عام في بيروت، ولقاء مع ​الرئيس عون​ والمسؤولين السياسيين في القصر الجمهوري، ولقاء مع السلطات الروحية ورؤساء الطوائف، ولقاء مع الشبيبة، إضافة إلى صلاة في المرفأ من دون تجمع".

وسبق للبابا فرنسيس (85 عاماً) أن أعرب مراراً عن رغبته في زيارة لبنان، ووجه خلال الأشهر الأخيرة رسائل دعم عدة إلى لبنان وشعبه. وأعرب خلال زيارته جزيرة قبرص في كانون الأول الماضي، عن "قلق شديد" إزاء الأزمة اللبنانية. مختلف أنحاء الشرق الأوسط.