أكد ​السيد علي فضل الله​، أن "الوطن يمر بأزمة كبيرة على مختلف الصعد ما يزيد من الأعباء على هذه ​المؤسسات​ التي وجدت من أجل خدمة مجتمعها والعمل على النهوض فيه والتخفيف من آلامه وأزماته"، مشيراً إلى أن "هذه المؤسسات هي من المجتمع وإلى المجتمع الذي قام بدعمها ووضع ثقته فيها لذلك هي محتاجة لكل ألوان العناية و​الدعم​ لمواجهة هذه ​الأزمة​ التي نعاني منها".

ودعا، خلال حفل الإفطار الذي أقامه مجلس أصدقاء مبرة الإمام الرضا(ع) في النبطية، "لرفع الصوت عاليا في وجه كل من أفقر هذا الوطن وأهدر ماله العام وأموال الناس و​المودعين​ وأوصله إلى هذا المنحدر من الانهيار وجعله يتسكع على باب هذه ​الدولة​، أو هذه الجهة الدولية ونحن قلناها سابقا ونجددها اليوم هذه الدول وهذه المؤسسات الدولية لا تعطي بالمجان، بل تعمل على فرض شروط قاسية مستغلة ضعفنا وسوء إدارة البلد من قبل المنظومة التي حكمت البلد منذ عقود، وهي في أغلبها استغلت مواقعها وسخرتها خدمة لمصالحها الفئوية والخاصة تحت عناوين، وحجج استعادة حقوق هذه المنطقة أو تلك الطائفة".

وأردف فضل الله: "نقول لهذه الطبقة كفى استهتارا بإنسان هذا الوطن وتلاعبا بمقدراته وثرواته، راجعوا حساباتكم وضميركم فالناس أصبحت أكثر وعيا ولم تعد تقبل الاستمرار باستغلالها وسوف تعبر عن هذا السخط بالصوت والكلمة والموقف"، لافتاً إلى "اننا قادرون على تجاوز هذه المرحلة الصعبة عبر تضافر كل الجهود والعمل على بناء دولة الإنسان والمواطنة بعيدا عن أي اعتبارات أخرى".