أعلن مسؤول تركي في صناعات الدفاع، أن أنقرة تعتزم مواصلة عملية شراء منظومة الدفاع الروسية المضادة للصواريخ "إس-400"، رغم معارضة أعضاء في ​حلف شمال الأطلسي​ "​الناتو​"، واندلاع الحرب في ​أوكرانيا​.

وكشف إسماعيل دمير، رئيس الوكالة الحكومية المكلفة بصناعات الدفاع التركية، لتلفزيون "تي آر تي" التركي، أن بلاده "يجب أن تتسلم اثنتين من البطاريات المطلوبة، بعدما تسلمت الدفعة الأولى عام 2019".

وبحسب دمير، فإن "خلافات حول بعض بنود العقد أدت إلى تأخير تنفيذه"، لافتاً إلى أن بلاده "كان بإمكانها استلام الدفعة الثانية، لكن بعض معايير المشروع تشمل التعاون التكنولوجي، وشروط الإنتاج المشترك" من دون إعطاء تفاصيل إضافية.

وأضاف: "لأن هذا النوع من التفاوض يستغرق وقتاً، فإن (تسليم) النظام يتأخر أيضاً".

وأضاف إسماعيل دمير: "نواصل تطبيق القرار الأساسي"، مشيراً إلى أنه "كان على الدوام مشروعاً فريداً (منظومة الدفاع الروسية).. ولا نسعى إلى مشاريع أخرى". كما شدّد في الوقت نفسه، على جهود أنقرة للحفاظ على العلاقات مع موسكو.

وفرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في آخر أيامها، عقوبات على الوكالة الحكومية المكلفة بصناعات الدفاع ومسؤولها دمير، بسبب شرائها في نهاية عام 2017، منظومة الدفاع المضاد للصواريخ "أرض-جو إس-400".

وتسعى أنقرة لتحديث سلاح الجو لديها، بعدما حُرمت من برنامج الطائرات المقاتلة الأميركية "إف-35"، بسبب شراء منظومة "إس-400".

وفي أيلول الماضي، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، عن رئيس شركة "روسوبورون إكسبورت" الروسية لتصدير الأسلحة، قوله إن "​روسيا​ و​تركيا​ تقتربان من توقيع عقد جديد لتزويد أنقرة بوحدات دفاع جوي إضافية من طراز إس 400، في المستقبل القريب"، وذلك رغم ضغوط ​الولايات المتحدة​ و"الناتو" على أنقرة لوقف التعاون العسكري مع موسكو.