أشار رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​ خلال افطار رمضاني أقامه في ​البترون​ على شرف رجال دين وفعاليات سياسية وقضائية واجتماعية، إلى "أننا لا نقبل أن يُصيب أي مُكّون لبناني ما قد أصابنا عام 1992 من مقاطعة للانتخابات وَلّدِت إحباطاً استمّر لدى البعض حتى عام 2005، وهذا أمر لا نقبل أبداً أن يُصيب أي مُكّون لبناني، بل إننا نقول له إننا الى جانبك ولا يُمكن لأحد أن يستفرد بأحد في هذا البلد، كل من يشعر بأنه مستفرد أو أنّ هناك محاولة لعزله سيجد التيار الوطني الحر الى جانبه".

وأضاف باسيل: "نقول لأهلنا السُّنة في لبنان، إننا لن نقبل بأن يستقوي عليكم أي طرف خارجي أو مكون لبناني، نحن من الاساس لم نقبل بأن تتعرضوا للغدر أو للخيانة من أي طرف داخلي أو خارجي وقفنا الى جانبكم بمراحل كثيرة وهذا أقل واجبنا، ونأمل أن لا تحتاجوا لمرة أخرى أن نقف الى جانبكم، لكن بالطبع ستجدوننا الى جانبكم. وونقول أيضاً لأهلنا الشيعة في لبنان، إننا لن نقبل أبداً بأن يعزلكم أي طرف في الخارج أو أي تجمّع لمكوّنات لبنانية في الداخل، إننا من الاساس لم نقبل بعزلكم عام 2005 ولا بضربكم عام 2006، وقفنا أيضاً الى جانبكم وهذا واجبنا الدائم، ونقول للإثنين الطائفتين السنية والشيعية الكريمتين، لا تقبلوا أن يكون هناك تكرار لمسالة إقصائنا، لأننا في النهاية لا نقوى إلا ببعضنا، كل خارج يستعملنا لهدف ولأجندة ولغاية تزول وتنتهي ورقة استعمالنا، أما نحن كلبنانيين فلا يستعمل أحدنا الآخر".

وقال: "ينزعج البعض منا لأن لدينا قدرة لبناء علاقة على قاعدة شراكة وطنية لا تحمل الغش ولا الكذب ولا فَرض بالقوة ولا إغراء ولا ترغيب ولا ترهيب، بل هي تقوم على علاقة طبيعية لذلك نجد أن رفاقنا في التيار الوطني الحر من كل الشمال الذين دعيناهم وكنا نأمل أن ندعو الجميع وهم منتسبون للتيار من كافة الطوائف وموجودين في ​طرابلس​ والمنية والضنية وعكار، وفي القرى السنية والشيعية في البترون والكورة وزغرتا، هذه هي طبيعتنا ووجودنا الطبيعي غير مفتعل، وليس موجود بواقع خدمة أو بواقع مساعدة مالية أو تخويف من وضع، لأن هذه هي حالتنا الطبيعية التي نتمنّى أن تَتمدّد أكثر فأكثر وتَستوعب الجميع لنكون نحن بالفِعل حَقيقةً تياراً وطنياً حراً يَسع كافة اللبنانيين والعكس، ونَعيش هذه الحالة الطبيعية بإستمرار".

وأشار باسيل، إلى أنّ "زورق الموت في طرابلس هو مؤشر خطير للحرمان، والى درجة الذل الذي وصل اليه بعض مواطنينا، ولكن هو أيضاً يدل على أزمة ​النزوح​ التي نبّهنا منها منذ العام 2011 كم أن مخاطرها كبيرة على بلدنا، وكيف أنها اليوم قد جمعت اللبناني والسوري برحلة الموت والهجرة من بلدانهم من مشرق يُفترض أن يُعمّه السلام، وأن يشع نور لكل العالم تحوّل الى تصدير الحرمان والقهر، يُصدّر طاقات ممكن أن تكون كبيرة في أرضها ليستفيد منها الغير".

وتابع: "هذه الدلالة على أزمة النزوح ونحن قد نبّهنا منها المجتمع الدولي سابقاً وبأنه سيصل الى مرحلة يَتعب منها وهذا ما حصل فقد حدثت أزمة أوكرانيا، والنازحين منها هم بالملايين والأولوية والمساعدات تحولت بإتجاههم".