أشار وزير الخارجية الروسي، ​سيرغي لافروف​، إلى "أننا قدمنا سابقا اقتراحات لإبرام معاهدات مع حلف شمال الأطلسي (​الناتو​) وواشنطن، والغرب والناتو رفض المعاهدات المقترحة حول الضمانات الأمنية"، مؤكداً أنه "لا يمكن لأي بلد تعزيز أمنه على حساب بلد آخر، ولا يمكن لأي منظمة أوروبية أن تدعي بأنها جانب مهيمن في المنطقة".

ولفت لافروف في حديث مع قناة "العربية"، إلى أن "الحلف يرفض توفير أي ضمانات أمنية خارج إطار منظومته، ويزعم أنه حلف دفاعي ويطلب منا عدم الخوف، وهو توسع شرقا 5 مرات بعد تفكك حلف ​وارسو​"، معتبراً أن "الحديث أن الناتو حلف دفاعي كذب، وهو يغطي على خططه التوسعية في شرق ​أوروبا​".

وأوضح أنه "ليس دقيقا ما تم نقله عني بأن ​الحرب النووية​ واردة، طالبت بإعادة تبني إعلان (ريغان وغورباتشوف) بنبذ الحرب النووية، وإدارة الرئيس الأميركي السابق، ​دونالد ترمب​، كانت مترددة حيال مبادراتنا لمنع التسبب بحرب نووية، كما أننا أعلنا وواشنطن العام الماضي تفاهما يمنع التسبب بحرب نووية "، مشدداً على أن "الرئيس الأوكراني، ​فولوديمير زيلينسكي​، أقر بخطأ ​أوكرانيا​ التي رفضت أن تكون دولة نووية، وهو أعلن أن أوكرانيا قد تحصل على ​السلاح النووي​"، وأردف: "لا يجب أن تنشب حرب نووية بتاتا".

ورأى وزير الخارجية، "أننا ندرك مدى بذاءة من يتحكم ويحرك وسائل الإعلام الغربية، كما نعلم من يزود أوكرانيا بالسلاح ونقوم باستهداف الشحنات عند وصولها، وأي شحنة أسلحة غربية في أوكرانيا ستكون هدفا مشروعا لقواتنا"، وأضاف: "تحركنا في أوكرانيا للرد على ما كان يحضره الناتو ضدنا، وهو زود أوكرانيا بأسلحة يهدد مداها روسيا"، مبيناً أن "قادة الحلف يعتبرون أنفسهم في حالة حرب مع روسيا، أما نحن فلسنا في حالة حرب معه لأن ذلك يزيد من الخطر".

وذكر أن "دول أوروبا نظمت سابقا انقلابا دمويا في أوكرانيا، والعملية العسكرية هدفها هو حماية مواطنينا في دونباس، ومع سقوط الاتحاد السوفيتي تحول الناتو من الدفاع للهجوم"، وتابع: "العملية العسكرية في أوكرانيا ستنتهي بمجرد تحقيق أهدافها".