فاقم انقطاع التيار الكهربائي، معاناة ملايين الأشخاص في غمرة موجة حر تضرب الهند وباكستان. ويلقي العلماء باللائمة على التغير المناخي في الارتفاع الشديد للحرارة في بداية الصيف.

ووفي ولاية هيماشال براديش شمال الهند، اندلعت مئات من الحرائق وأتت على غابات صنوبر بما يشمل محيط دارمسالا مسقط رأس دالاي لاما.

وعادة ما تشهد هيماشال براديش تساقط أمطار وبرَد وحتى ثلوج في المرتفعات في هذه الفترة من العام لكن مناطق عدة لم تسجل تساقط أمطار منذ شهرين ما فاقم وتيرة الحرائق الكبيرة.

وجاء انقطاع الكهرباء في كل من الهند وباكستان، لأسباب منها نقص الفحم بعد تسجيل حرارة مرتفعة بشكل غير عادي في آذار ونيسان، ما تسبب في تزايد الطلب على الطاقة وأدى إلى نقص المخزون.

الأسبوع الماضي، انقطعت الكهرباء عن مدن باكستانية لفترات وصلت إلى ثماني ساعات يوميا، فيما حصلت بعض المناطق الريفية على الكهرباء لنصف يوم فقط.

وقال وزير الطاقة خرام داستغير خان "هناك أزمة طاقة في أنحاء البلاد" مشيرا إلى نقص الوقود "وأعطال فنية".

من جهتها حذرت سلطة إدارة الطوارئ في باكستان من احتمال وقوع فيضانات مفاجئة في المناطق الشمالية بسبب درجات الحرارة المرتفعة ما قد يسرّع ذوبان الثلوج.

في لاهور، ثاني أكبر مدن باكستان، قصدت العائلات أقنية المياه للتبريد.

وفي مدينة نيودلهي الهندية الكبيرة وصلت الحرارة إلى 43 درجة مئوية. وقالت السلطات إن العديد من محطات الطاقة "بقي لديها من الفحم أقل مما يكفيها ليوم".

وقال رئيس وزراء نيودلهي أرفيد كجريوال إن "الوضع في كافة أنحاء الهند خطير" محذرا من احتمال انقطاع الكهرباء عن مستشفيات ومترو المدينة.

واستمر حريق في مكب نفايات بارتفاع 60 مترا في نيودلهي اندلع قبل أربعة أيام.

وقطعت ولايات هندية من بينها راجستان وغوجارات وأندرا براديش الكهرباء عن مناطق صناعية لنقص الفحم في محطات توليد الطاقة.

كما ألغت الهند بعض رحلات القطارات سعيا لتجنب أزمة شاملة، وفق بلومبرغ.

في كلكوتا قُدم لركاب وسائل النقل العام ماء محلّى بعد تسجيل إصابات بضربات الشمس مؤخرا.