يُلاحظ المطّلعون في ​دائرة جبل لبنان الأولى​(كسروان-جبيل) أنّ مؤيدي خيار المجتمع المدني يتبنون لائحة "نحنا التغيير"(تحالف مستقلين وثوريين)، وليس لائحة "صرخة وطن"(تحالف نعمة افرام والكتائب)، رغم ان هذه اللائحة حاولت الإيحاء بأنها تمثّل القوى التغييرية.

ويرى المطّلعون أنفسهم أن معظم مجموعات الإغتراب تبنّت لائحة "نحنا التغيير" كلائحة واحدة للثورة والمجتمع المدني، ويتم حث المغتربين لاختيار مرشحي هذه اللائحة، من دون سواها.

لذلك سقط رهان افرام عملياً على جذب ناخبي المجتمع المدني الى لائحته، وهو أمر سيؤدي الى تراجع نسبة ناخبي لائحة "صرخة وطن" لصالح لائحة "نحنا التغيير". علماً ان اداء افرام الانتخابي في كسروان تراجع في الاسابيع القليلة الماضية، وباتت لائحته متعبة تفقد الأمل بالوصول الى الحاصل الثاني، رغم امكانياتها المادية واللوجستية العالية نسبياً، مقابل تمدّد فاعلية خصومه في الدائرة، في وقت كان فيه افرام ومرشح الكتائب سليم الصايغ يسعيان الى نيل لائحتهما المقعد الثاني عبر جذب ناخبي "قوى التغيير"، فلم ينجحا بسبب وجود لائحة "نحن التغيير" التي تضم كلاً من: غسان جرمانوس، رانيا باسيل، طلال المقداد، زينة الكلّاب وسيمون صفير. وهي اسماء ثورية ومستقلة تمثّل المجتمع المدني.

امّا حزب "القوات" الذي كان يحاول الفوز بمقعد اضافي في كسروان، فلن ينجح في تلك المحاولة، بسبب المفاضلة التي يجريها الجبيليون والكسروانيون بين لائحة "معكم فينا للآخر"(القوات) ولائحة "الحرية قرار"(فارس سعيد ومنصور البون)، والتي تمنع "القوات" من ترجمة طموحها بفرض ثلاثة مقاعد نيابية في دائرة جبل لبنان الاولى.

وبينما يحاول النائب فريد هيكل الخازن الوصول الى نيل لائحته "قلب لبنان المستقل" الحاصل الانتخابي، وسط معوّقات، ستكون الايام المقبلة قبل موعد فتح الصناديق الانتخابية، عامرة بمجريات السباق الكسرواني.