لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى أنّ "الأيّام ألخيرةقد كشفت أنّ تأثير الأحقاد أسوأ من تأثير الانقسامات السّياسيّة والعقائدية، فبالمحبة نحل اي خلاف"، متسائلا: "أيّ قضية أو أزمة تُحلّ بالأحقاد؟ والخطورة أن الأحقاد تنتقل بالتبعيّة من القيادات إلى الجماهير العمياء وتزرع الكراهية والفتنة، ممّا يُعيق جميع الحلول الدستورية والاقتصادية".

وشدّد، خلال ترؤّسه قدّاسًا من حريصا لمناسبة بداية الشهر المريمي، على أنّ "المخزي أن يتبادل عدد من المرشحين والأحزاب والتيارات الأحقاد والشتائم، عوض أن يتنافسوا حول برامج إنقاذية. والمخزي بالأكثر أنّ كل ذلك يجري بينما شعبنا يغوص ويغرق أكثر فأكثر في الفقر والجوع".

وأشار البطريرك الراعي إلى أنّ "صور كارثة غرق الزورق قبالة طرابلس، لا تزال بادية أمام أعيننا، وقد صلّينا ونصلّي لراحة نفوس الضّحايا"، مؤكّدًا أنّه "لا يجوز أن تمرّ هذه الفاجعة كأنّها حدث عابر، أو أن تضيع في المزايدات ويحاول البعض طيّ صفحاتها، كما يحاولون طي صفحة مرفأ بيروت وانفجار التليل". ودعا الدولة إلى "إجراء تحقيق شفّاف وحيادي، لتحديد المسؤوليّات ووضع حدّ للتّساؤلات والتّشكيك، خصوصًا أنّنا نعيش انتخابات نيابية".