كشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومر بارليف، أمس الثلاثاء، عن مقتل أحد الجنود الإسرائيليين في عملية سرّية في ​سوريا​، بعد 38 عاماً على الحدث، ما تسبب بإرباك في إسرائيل بعد أن طلبت الرقابة الإسرائيلية حذف الخبر، ثم عادت ووافقت على نشر تفاصيل محدودة يتم فيها الإشارة إلى مكان وفاته.

وجاء هذا الكشف في مقابلة للوزير مع هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، ولفت بارليف بعدما سئل عما إذا كان يعرف شخصياً جنوداً قُتلوا في المعارك، عشية إحياء إسرائيل ذكرى قتلى المعارك، إلى أنه "نعم أتذكر باراك شرعبي، قُتل بينما كنت قائداً لسرية الأركان في مكان ما في عمق الأراضي السورية نهاية عام 1984". يذكر أن القضية ظلت طي الكتمان، ونُشر أن شرعبي توفي في حادث سير، ثم سمحت الرقابة قبل سنوات بنشر أنه قُتل خلال "عملية استخباراتية في دولة عربية مجاورة".

كما أشارت رئيسة شعبة العمليات في ​الشرطة الإسرائيلية​، سيجال بار تسفي، أمس، في إيجاز للصحافيين، إلى إن الشرطة تستعد لنشر قوات معززة في جميع أنحاء إسرائيل خلال "عيد الاستقلال" وإحياء ذكرى قتلى الجيش. جاء ذلك في وقت أعلنت فيه الشرطة الإسرائيلية أنها ستنشر قوات معززة في جميع أنحاء إسرائيل، خلال الاحتفالات التي ستقام يومي الأربعاء والخميس، وذلك للتعامل مع كل السيناريوهات المحتملة، بعد موجة من العمليات المستمرة منذ عدة أسابيع. وأضافت تسفي أنه "توفرت في الآونة الأخيرة عشرات الإنذارات حول نية جهات متطرفة تنفيذ اعتداءات".