يتوجه الناخبون في ​دائرة البقاع الثالثة​(بعلبك-الهرمل) إلى اختيار نوابهم في عشرة مقاعد موزّعة طوائفياً:

ستة شيعة، اثنان سنّة، وواحد لكل من الموارنة والكاثوليك.

يبلغ عدد ناخبي هذه الدائرة 341293 ناخباً. وفي حال تجاوزت نسبة الاقتراع 60%، كما حصل في انتخابات 2018، فإنّ عدد المقترعين سيتجاوز مئتي الف مقترع. لكن كل المعطيات توحي بأن نسبة الاقتراع لن تكرر ما حصل في الانتخابات الماضية، بل ستشهد انخفاضاً.

يشكّل الشيعة نسبة 72% من الناخبين، والسنّة 15%، والموارنة 7,5%، والكاثوليك 5%، بينما الباقي هم اقليات طوائفية متفرقة.

وعلى هذا الاساس، فإن الكتلة الشيعية الناخبة تقرر هوية معظم نواب الدائرة، فتأتي التموضعات السياسية وتُضعف دور اي مكون طوائفي آخر، فلا يستطيع اي حزب سياسي مسيحي ان يفرض نائباً من دون التحالف مع قوى وشخصيات من مكونات اخرى. وهو امر حصل في الانتخابات الماضية، يوم استطاع حزب القوات ان يفوز بالمقعد الماروني عبر الارتكاز على ارقام مرشحين سنّة وشيعة استطاعوا ان يؤمّنوا الحاصل الانتخابي لوصول مرشح القوات انطوان حبشي.

ومن هنا، تسعى معراب لتكرار التجربة، لكنها تفتقد الى عنصرين اساسيين: الحليف السياسي السنّي الوازن، والحليف الشيعي المقتدر. بإعتبار ان الرقم الاعلى الذي يمكن لحبشي ان يصل اليه لن يتجاوز 15 الف، بينما يتجاوز الحاصل الاول المطلوب 18 الف.

وعلمت "النشرة" ان هناك قراراً تمّ اتخاذه على صعيد لائحة "الأمل والوفاء" ويقضي بتوزيع الاصوات ضمن اللائحة، مع اولوية تأمين متطلبات فوز المرشح الماروني على اللائحة عقيد حدشيتي.

وبحسب المعلومات، فإن وصول لائحة القوات "بناء الدولة" الى الحاصل الانتخابي الاول مستبعد، لكن في حال حصلت مفاجآت ووصلت اللائحة المذكورة الى رقم الحاصل الانتخابي المطلوب، فإن الفوز سيكون لصالح مرشح سنّي من لائحة "بناء الدولة": صالح الشل، او زيدان الحجيري. فهل هناك تواصل سرّي بين احدهما ولائحة "الأمل والوفاء"؟