أعلنت رئاسة الجمهورية، أنّ ​الرئيس ميشال عون​، تابع عملية اقتراع اللبنانيين المنتشرين المسجلين للانتخابات النيابية لدورة 2022 في الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث ظل على اتصال مع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بوحبيب الذي زوده تباعا بتطورات عمليات الاقتراع في هذه الدول والمنقولة مباشرة بالصوت والصورة الى غرفة العمليات التي انشأتها وزارة الخارجية لهذه الغاية. وشدد الرئيس عون على ضرورة تأمين التسهيلات اللازمة للناخبين المنتشرين، منوها بالجهود التي بذلت لاتمام العملية الانتخابية بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والمغتربين والداخلية والبلديات.

كما بحث الرئيس عون، ملف ​الانتخابات النيابية​ مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جوانا فرونيكا، حيث أبلغ رئيس الجمهورية المسؤولة الدولية أن العملية الانتخابية انطلقت اليوم في عدد من السفارات اللبنانية في الدول العربية وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على أن تستكمل يوم الأحد المقبل في أوروبا والأميركتين وأفريقيا ودولة الإمارات، وذلك بعد إنجاز كل الترتيبات لضمان انتخابات نزيهة وشفافة ينبثق عنها المجلس النيابي الذي يؤمل ان يعبر عن تطلعات اللبنانيين وآمالهم.

وأكد الرئيس عون، أن القوى العسكرية والأمنية اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتأمين إجراء الانتخابات في 15 أيار الجاري في كل لبنان، في أجواء آمنة ومستقرة ومنع حصول تجاوز من المرشحين للسقوف المالية المحددة ما يشكل تجاوزا للقوانين والأنظمة المرعية الاجراء وهو ما اشارت اليه هيئة الاشراف على الانتخابات التي تتابع وفق القانون مراقبة العملية الانتخابية من مختلف النواحي.

وتناول الرئيس عون موضوع المؤتمر الذي سيعقد في بروكسل في 9 و10 أيار الجاري للبحث في مستقبل ​النازحين السوريين​ في الدول المجاورة لسوريا، وأكد أن موقف لبنان واضح لجهة ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد الاستقرار الأمني الذي تعيشه غالبية المناطق السورية، خصوصاً أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل أعباء النزوح السوري نظرا للتداعيات السلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية والأمنية فيه، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها.

وشدد رئيس الجمهورية، على أنّ "لبنان قام بواجبه تجاه النازحين منذ العام 2011 لكنه بات عاجزا عن الاستمرار ما يوجب عودة النازحين الى بلادهم وتقديم المساعدة الدولية لهم فيها بدلا من توزيعها عليهم في لبنان، لأن أحد أسباب استمرار النازحين على الأراضي اللبنانية هو تلقي المساعدات الدولية علما ان الكثيرين منهم ينتقلون الى سوريا دوريا ويعودون مع نهاية الشهر للحصول على المساعدات الدولية".

وكانت فرونيكا نقلت الى الرئيس عون في مستهل اللقاء، تعازيها بضحايا الزورق الذي غرق قبالة طرابلس قبل أسبوعين، لافتة إلى أن القوات الدولية وضعت إمكاناتها التقنية بتصرف الجيش اللبناني للمساعدة في عمليات البحث عن المفقودين. وأشارت الى ارتياحها لبدء العملية الانتخابية في الخارج والتي ستستكمل في الداخل من دون أي عوائق، علما ان الأمم المتحدة ساهمت في تأمين حاجات لوجستية تتطلبها الانتخابات النيابية.