عندما كان أحد الأحزاب يبحث عن مرشحين في ​دائرة جبل لبنان الثانية​(المتن) لم يجد مرشحين عن مقعدين على قدر الاستحقاق الانتخابي، لكن عروضاً متكررة وصلت الى قيادة الحزب، من قبل احد الأثرياء يتمنى فيها الانضمام الى اللائحة عن احد المقعدين المخصصين لإحدى الطوائف.

استمهل الحزب المُشار إليه قبل الإجابة على عروض المرشح الطامح، في وقت كانت فيه قيادة الحزب تبحث عن شخصيات وازنة نسبياً للترشّح معها، فلم تجد مطلبها. عندها وافقت على عرض المرشح المُندفع.

كانت تدرك قيادة الحزب نفسه أن هذه الشخصية ليست مؤهلة لخوض تجربة الترشّح، ولا تملك مزايا سياسية او نيابية. "لكن المرشح المذكور رأسمالي مستعد لصرف معظم ثروته مقابل الحصول على اللقب النيابي". فهل ان الهدف الحقيقي هو الحصانة النيابية؟

بجميع الاحوال، انضم المرشح الى اللائحة، لكن اظهرت نتائج استطلاعات الرأي في دائرة جبل لبنان الثانية ان هذا المرشح لم يجذب اي ناخب من خارج الحزب المُشار إليه، ولم يُقنع أحداً به.

في وقت يتحدث فيه المحازبون في مجالسهم عن محاولة المرشح سحب اصوات شركائه في اللائحة، والعبث بالأصوات التي تدور في فلك الحزب، عبر إغراءات مادية يقدّمها لجذب الناخبين الحزبيين اليه، مما استدعى رفع اصوات شركائه في اللائحة، رفضاً لتلك المحاولات.

فأي لبنان سيُسترجع على اساس هذه التصرفات والمزايا؟