لم تمر ساعات على تسجيل لائحة "بقاعنا اولاً" في ​دائرة البقاع الثانية​(البقاع الغربي-راشيا) المدعومة من حزب القوات، حتى انسحب أحد مرشحيها عن المقعد السنّي محمد قدورة، وبقي مرشح سني آخر هو خالد العسكر. لكن الأخير انسحب من لائحة القوات، ليرفع عن لائحة "بقاعنا اولاً" الغطاء السني بالكامل.

ماذا يعني ذلك؟

اولاً: اخفقت معراب في تأليف لوائحها في هذه الانتخابات، وكانت عمليات التركيب هجينة، تستند الى مرشحين بشكل عشوائي، سرعان ما تخلوا عن لوائح القوات في عدد من الدوائر.

ثانياً: لم تستطع كل ضغوط معراب واستناد القوات الى الدعم العربي الخليجي في ايجاد حلفاء سنّة وازنين، ولا تثبيت مرشحيها عن المقاعد السنية ضمن لوائحها.

ثالثاً: باتت لائحة "بقاعنا اولاً" هزيلة الحضور في دائرة البقاع الثانية بوجود ثلاثة مرشحين لا غير، ومن دون سنّة. علماً ان الانسحاب هو اعلامي سياسي معنوي، ولا يُحتسب في وزارة الداخلية والبلديات.

وعلى هذا الاساس، ستجذب لائحة "سهلنا والجبل" التي شكّلتها منظمات المجتمع المدني معظم الاصوات التي كانت تنوي الاقتراع لصالح لائحة القوات، بعدما فقدوا الأمل بإمكان نيلها أي تأييد شعبي.