يتحضر قضاء النبطية، يوم الأحد المقبل، للاستحقاق الانتخابي، بعد استكمال الاستعدادات وسط "برودة" طاغية على المنافسة في هذه الدائرة، التي تضم بالإضافة إلى النبطية: بنت جبيل، مرجعيون، حاصبيا.

في قضاء النبطية، يبلغ عدد الناخبين 159448، حسب الإحصاءات، موزعين ما بين 153988 مسلماً و5460 مسيحياً، سيقترعون لانتخاب 3 مرشحين شيعة عن القضاء، الذي تتبارز على أرضه لائحتان مكتملتان الأولى "الأمل والوفاء"، تضم النائبان محمد رعد وهاني قبيسي والمرشح ناصر جابر بديل النائب ياسين جابر الذي أعلن عزوفه عن الترشح، أما الثانية فهي لائحة "معاً نحو التغيير"، التي تضم المرشحين: وفيق ريحان، وسيم غندور، علي وهبي، مقابل لائحة غير مكتملة "صوت الجنوب"، وتضم عن القضاء محمد شعيب. مع الإشارة إلى أنه اقترع في قضاء النبطية، في العام 2018، 82096 من أصل 147900 ناخب، حيث بلغت نسبة الاقتراع 55 بالمئة.

وبلغ عدد اقلام الاقتراع في القضاء 253 قلما، سيتوزعون على 42 بلدة وقرية في يوم الانتخاب، بينما بلغ عدد لجان القيد في القضاء 6، 4 ابتدائي و2 احتياطي لتلقّي الشكاوى والطعون ويرفعونها للجان القيد العليا للبت بها.

في هذا الاطار، "البرودة" في القضاء تبرز من حيث تحركات المرشّحين، التي تقتصر على النائبين رعد وقبيسي والمرشح جابر، في حين أنّ باقي المرشحين لا يتحرّكون الا نادرا، وكأنّ النتيجة محسومة سلفاً لصالح "الأمل والوفاء". فيما باتت كل الأجهزة الأمنية على أهبة الاستعداد لمواكبة الانتخابات، بعد انعقاد مجلس الأمن الفرعي برئاسة محافظ النبطية حسن فقيه، الذي اتخذ قرارات لمواكبة مجريات العملية الانتخابية واستحداث غرفة عمليات خاصة لليوم الانتخابي، وعلى ما علمت "النشرة" سيطلب من النازحين السوريين، في يوم الانتخاب، البقاء في منازلهم وعدم إقامة التجمعات في المدينة.

اذاً، اكتملت التحضيرات اللوجستية والادارية لليوم الانتخابي الموعود، حتى الكهرباء عقدة العقد جرى تأمينها بمساهمة مباشرة من قبل اشتراكات البلديات، ومنها بلدية النبطية، فيما ستتولى البلديات، عبر شرطتها، تنظيم عملية السير الانتخابي في الطرقات.

في هذا السياق، يجهد المحافظ فقيه في وضع اللمسات الأخيرة على خطة الانتخابات في محافظة النبطية ضمن دائرة الجنوب الثالثة، حيث يدرك جيداً أنّ العملية الانتخابيّة تمرّ بظروف صعبة جداً، ومع ذلك يمضي في الخطة لإنجاحها بمعاونة القيادات الأمنية، ويجزم فقيه أن أكبر معضلة تواجه الاستحقاق هي الكهرباء، لكنه لفت إلى أننا "توصلنا لحلّها عبر اتفاقات خطّية، تبرمها البلديات مع أصحاب الاشتراكات، لتزويد مراكز الاقتراع بالتّيار الكهربائي في يوم الانتخاب الطويل، تبدأ من الخامسة من صباح الأحد حتى السابعة من صباح اليوم التالي، على أن تزوّد قصور العدل ببطاريّات وأجهزة UPS، كما سيتم تأمين مولّدات كهربائيّة أساسيّة وبديلة في البلدات التي لا اشتراكات داخلها، مع فريقين تقنيّين لحالات الطوارئ.

ويسعى فقيه إلى أن يتم كل شيء بدقة، حيث يهتم بأدق التفاصيل، لإزالة ما قد يعيق مسار الخامس عشر من أيّار الجاري، ويؤكد أن "كل الاجراءات اللوجستية والادارية تمت"، ويتحضّر للقاء سيجمعه برؤساء البلديات، لوضع النقاط على حروف اليوم الانتخابي، فالبلديات، وفق قوله، سيكون لها الدور الكبير في العمليّة الانتخابية، عبر شرطتها البلدية التي ستتولى التنظيم وتأمين الحماية الليلية لمراكز الاقتراع.

في دائرة الجنوب الثالثة، يوجد 784 قلم اقتراع، يتوزعون على أقضية بنت جبيل، مرجعيون، حاصبيا والنبطية، في حين يتحضر 700 موظف ورئيس قلم للاقتراع، يوم الخميس المقبل، في قلمي اقتراع خصّصا لهم في ثانوية حسن كامل الصباح في النبطية، في عمليّة انتخابية ستحدّد نسبة المشاركة في دورة 2022، والتي يتوقع فقيه أن تكون مرتفعة مقارنة بانتخابات 2018، كما ان انتخابات الموظفين ستكون صورة مصغرة عن الانتخابات العامة، لأنّها تجمع كل اطياف التركيبة السياسية والحزبيّة والاعتراضيّة.

وكشف فقيه أنه تم تجهيز مراكز الاقتراع بممرّات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، على أن يتم تسليم القرطاسيّة قبل يومين من الاستحقاق. أما بالنسبة إلى موضوع الهوّيات، فيؤكد أن هناك تسهيلات كبيرة في هذا الملف، ويلفت إلى أن المواطن، الذي يملك هويّة بصورته وهو صغير، يمكنه احضار اخراج قيد، كما أن أصحاب جوازات السفر المنتهية صلاحيتها لهم الحق في استخدامها، ويشير إلى أنّه يجري يومياً اصدار ما بين 40 و50 هويّة، حسب الكهرباء.

في الختام، يؤكد فقيه أن مسار العمليّة الانتخابية بات واضحاً وكل التحضيرات انجزت، فيما ستدار العملية الانتخابية من داخل سريّة درك النبطية، الذين سينتشرون عناصرها يوم الانتخاب، ويشدّد على أنّ النبطية أكثر المحافظات أماناً ونسبة الحوادث داخلها قليلة جداً.