إزدادت مساحات التوتر في ​دائرة البقاع الثانية​(البقاع الغربي-راشيا) نتيجة الاشتباك الكلامي بين حزب القوات ورئيس لائحة "القرار الوطني المستقل" النائب محمد القرعاوي، ذهب الى حد اتهام معراب نائب كتلة "المستقبل" بأنه "مرشح من خلف الحدود" في الاشارة الى سوريا.

لكن ماذا في أبعاد التوتر؟

بدأت القصة يوم رفض القرعاوي ضمّ اي مرشح قواتي على لائحته، رغم محاولات الحزب التقدمي الاشتراكي اقناعه بترشيح معراب لشخصية غير حزبية، مما أدى الى حقد "القوات" عليه، خصوصاً بعدما اضطر "التقدمي" القبول بشروط القرعاوي، لسبب رئيسي: حاجة النائب وائل ابو فاعور الى غطاء سنّي.

وعندما شكّل حزب القوات لائحة "بقاعنا اولاً" انسحب منها المرشحيْن السنييْن، ولم تعد لائحة متوازنة لا طوائفياً ولا سياسياً، مما ثبّت كلام القرعاوي الذي يرى ان ناخبي البقاع الغربي-راشيا لا يحبّذون الاقتراع لأي لائحة تضم مرشحاً قواتياً.

واذا كان القرعاوي يستفيد من قراره، ويتباهى به، لجذب ناخبين الى اختيار لائحته، فإنه بقي مستنفراً على هذا الخط، فتصدّت له معراب ببيان شديد اللهجة قالت فيه "انه الوجه الآخر لمرشحي النظام السوري وحزب الله".

فهل تستمر الحملات المتبادلة بالتصعيد؟

يبدو الطرف الوسيط اي ابو فاعور عاجزاً عن ضبط قواعد الاشتباك، بسبب قلقه من خسارة مزيد من الاصوات في دائرة البقاع الثانية، نتيجة تحالف حزبه مع "القوات" في باقي الدوائر الانتخابية.