أشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، الى أن "الصحافية ​شيرين أبو عاقلة​ درست بداية الهندسة المعمارية، لكنها لم تر مستقبلها في هذا المجال، ولهذا قررت أن تدرس الصحافة كي تصبح أشهر صحافية ​فلسطين​ية. وكانت أبو عاقلة وجها معروفا في العالم العربي لمدة 25 عاما عملت خلالها في قناة ​الجزيرة​، حيث صنعت اسمها وسط الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2000".

ولفتت الصحيفة "أبو عاقلة ولدت في القدس لعائلة كاثوليكية ودرست في الأردن حيث تخرجت بدرجة البكالوريوس في الصحافة. وقضت وقتا في الولايات المتحدة عندما كانت صغيرة وحصلت على الجنسية الأمريكية عبر عائلة والدتها التي كانت تعيش في نيوجيرسي. وعملت بعد تخرجها من الجامعة في عدد من المؤسسات الإعلامية بما فيها راديو (صوت فلسطين)، وقناة فضائية أردنية قبل أن تنضم إلى الجزيرة عام 1997. وأصبحت شخصية معروفة في فلسطين والعالم العربي وألهمت الكثيرات لكي يتبعن مثالها".

وأوضحت أن "استشهاد شيرين كشف عن المخاطر التي يتعرض لها الصحافيون الفلسطينيون أثناء أداء مهامهم، سواء في الضفة الغربية، غزة أو إسرائيل. وفي مقابلة عام 2017 مع قناة النجاح الفلسطينية، سُئلت أبوعاقلة إن كانت تخاف من إطلاق النار عليها، فقالت: (طبعا أنا خائفة)، لكن أضافت: “في لحظة ما تنسين هذا الخوف، ولا نرمي أنفسنا نحو الموت. نحاول العثور على مكان نقف فيه وكيف سأحمي الفريق الذي يرافقني قبل التفكير بكيفية وقوفي أمام الشاشة وما أريد قوله".

وأضاف الصحيفة أن "شيرين عاشت في رام الله والقدس، حيث كانت تقطن مع شقيقها وعائلته بمن فيها ابنتيه وابنه الذين كرست حياتها لهم كما يقول ابن عمها. وأرسلتها الجزيرة إلى الولايات المتحدة للعمل، ولكنها عادت إلى رام الله بعد 3 أشهر. وعندما عادت قالت: أستطيع التنفس، الحياة هناك سهلة وأحب فلسطين وأريد البقاء".