أثبت فريق دولي من علماء الفلك اليوم بالصور وجود ثقب أسود هائل في قلب مجرتنا يحمل اسم ساجيتاريوس ايه بعد ثلاث سنوات من نشر أول صورة لثقب أسود يقع في مجرة بعيدة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير مشروع اي اتش تي هويب يان فان لانغيفيلدي، أنه "يمكننا القول أننا حصلنا على صورة الثقب الأسود ساجيتاريوس ايه في وسط المجرة رغم صعوبة ذلك من الناحية الفنية".

بدورها أوضحت سارة إيسسون من مركز هارفرد للفيزياء الفلكية أن لدينا دليلاً مباشراً على أن هذا الجسم عبارة عن ثقب أسود لافتة إلى ملاحظة سحابة الغاز حول الثقب الأسود التي تنبعث منها موجات الراديو.

وتكون الثقوب السوداء نجمية عندما يكون لها كتلة توازي بضع شموس أو ضخمة للغاية عندما يكون لها كتلة من ملايين أو حتى مليارات الشموس.

وتوازي كتلة ساجيتاريوس ايه الذي يعود أصل تسميته إلى اكتشافه في اتجاه كوكبة القوس حوالى أربعة ملايين شمس وتبعد 27 ألف سنة ضوئية عن الأرض.

وتم افتراض وجودها منذ عام 1974 مع الكشف عن مصدر راديوي غير عادي في مركز المجرة.

ويتوق العلماء حالياً إلى مقارنة الثقبين الأسودين لاختبار النظريات حول كيفية تصرف الغازات حولهما وهي ظاهرة غير مفهومة جيداً يعتقد أنها تلعب دوراً في تكوين النجوم والمجرات الجديدة.

ومن شأن استكشاف الثقوب السوداء أن يساعد علماء الفيزياء على تعميق فهمهم للجاذبية وتطوير نظرية أكثر تقدماً بشأنها.